يقولون إن الانطباعات الأولى تدوم، قد نختلف أو نتفق على صحة العبارة ولكن يظل الانطباع الأول مهما. وكان أمام لاعبي الأهلي فرصة أمس الأربعاء لخلق انطباع أول جيد لدى مدربهم الهولندي الجديد مارتن يول، والذي شاهد فوز الأحمر على بتروجيت 2-0 ضمن الجولة ال20 لمسابقة الدوري. فمن ناحية الأرقام، ماذا قدم لاعبو الأهلي تحت أنظار يول للمرة الأولى، وما هي الدرجات التي حققوها؟ أحمد عادل عبد المنعم يوم عادي للحارس الثاني في مرمى الأهلي، تصدى لكل الكرات التي وصلته وهي 3 تسديدات وعرضية، كما مرر 14 كرة قصيرة بشكل سليم بنسبة 100% ولكن تمريراته الطولية نجحت بنسبة 40% فقط، حيث مرر كرتين من أصل 5. ولكن يعيب عادل أن تمريراته القصيرة في بعض الأحيان تسببت في مشاكل لزملاءه سعد سمير وأحمد حجازي. سعد سمير مثل أحمد عادل، كان يوما عاديا للمدافع نجح فيه في الحصول على الكرة من لاعبي بتروجيت 9 مرات ومرر بنسبة نجاح وصلت ل93%. المشكلة في أداء سعد كانت أن 30 من تمريراته ال65 كانت للأجناب سواء لأحمد حجازي أو لظهراء الجنب، في حين مرر 31 تمريرة للأمام و4 للخلف. أحمد حجازي ما ينطبق على سعد سمير ينطبق على حجازي، أرقامهما متقاربة كثيرا ولكن حجازي نجح في الحصول على الكرة 11 مرة وخسرها لصالح المنافس مرة واحدة. 50% من تمريرات حجازي ال60 كانوا للأمام. أحمد فتحي لم يقدم الظهير الأيمن انطباعا أولا رائعا لمارتن يول، حيث لم ينجح سوى في تمرير 77% كرة بشكل سليم من أصل 78 محاولة. فتحي حصل على الكرة من عناصر فريق بتروجيت 14 مرة لكنه خسرها 6 مرات، وفشل في 7 محاولات لتمرير عرضية سليمة. صبري رحيل مثل أحمد فتحي، فشل صبري رحيل في تمرير كرة عرضية سليمة من أصل 4 محاولات، ولكن ما يشفع له كان نسبة تمريراته السليمة التي بلغت 85%، وكونه صاحب التمريرة الأخيرة في هدف عبد الله السعيد الثاني. حسام عاشور يقدم محور الارتكاز أداءا جيدا في وسط ملعب الأهلي، لكن مازال أمر واحد يعيبه. عاشور حصل على الكرة 12 مرة من لاعبي بتروجيت، لم يخسرها طوال المباراة، وكانت 92% من تمريراته صحيحة. ولكن عاشور لم يمرر سوى 24 مرة للأمام من أصل 75 تمريرة (32%)، فيما مرر 28 مرة للأجناب (37%) و23 مرة فقط للأمام (31%). حسام غالي بعكس عاشور، كانت معظم تمريرات غالي للأمام، وبالتحديد نصفها حيث مرر 43 مرة من أصل 86 مرة للأمام، فيما مرر للأجناب 29 مرة وللخلف 14 مرة فقط. نسبة نجاح تمريرات حسام غالي كانت 89%، وحصل على الكرة من لاعبي بتروجيت 7 مرات وخسرها مرتين. وإن كان حسام غالي لا ينتظر إعطاء انطباع أول للهولندي لسابق معرفتهما. عبد الله السعيد سجل هدفين من أصل 3 محاولات على المرمى، تمريراته نجحت بنسبة 90%، قام بأدوار دفاعية وحصل على الكرة 4 مرات فيما خسرها 6 مرات. يوم جيد لعبد الله السعيد. مؤمن زكريا أهدر كرة أمام المرمى بشكل غريب سيتذكره مارتن يول كثيرا. بشكل عام، لم يتألق مؤمن بشكل كبير في 82 دقيقة، نسبة نجاح تمريراته كانت 76% فقط وخسر الكرة تحت الضغط 4 مرات. ولكن في نفس الوقت، نجح مؤمن في استرجاع الكرة 10 مرات من بتروجيت 6 منهم في وسط ملعب المنافس. رمضان صبحي ربما تكون مباراة بتروجيت هي الأقل لرمضان في فترة تألق كبيرة في المباريات القليلة السابقة، إلا أنه عوض ذلك بأداء دفاعي كبير (استرجع الكرة 7 مرات، 4 منهم في وسط ملعب بتروجيت) واخترق دفاعات بتروجيت 3 مرات وحصل على ضربة جزاء مهدت طريق الفوز. على الجانب الآخر، رمضان مرر بشكل سليم بنسبة 75% فقط وخسر الكرة مرتين تحت الضغط. ماليك إيفونا كعادته مشاغب، ولكن بلا ناتج هذه المرة. إيفونا مرر 7 مرات بطريقة ناجحة من أصل 10، وسدد مرة واحدة خارج المرمى ولكنه اخترق دفاع بتروجيت مرتين في 55 دقيقة. عمرو جمال ما ميز عمرو عن إيفونا هو نجاح تمريراته بشكل كبير، حيث مرر بشكل سليم بنسبة 85% ومر من الدفاع مرة واحدة في 38 دقيقة شارك فيهم. وليد سليمان وأحمد الشيخ لم يتم اختبارهما اقرأ أيضا - بعد تسليمه الراية لمارتن يول.. ماذا قدم زيزو في ولايته الثالثة في الأهلي؟ "رقم فريد" خبر في الجول – تفاصيل جلسة يول الأولى مع لاعبي الأهلي.. إشادة برمضان والشيخ وسؤال لحسام عاشور تحليل في الجول – ماذا ينتظر الأهلي مع مارتن يول؟ ملامح من تكتيك "الهولندي الضخم"