مهما طال غياب عصام الحضري عن منتخب مصر، فعودته مسألة وقت ليس أكثر. هذا ما حدث هذه المرة أيضا بعد الانضمام لفريق هيكتور كوبر للمرة الأولى. الحضري صاحب ال43 عاما لم ينضم لمنتخب مصر منذ الخسارة من تونس 2-1 في 19 نوفمبر 2014 تحت قيادة شوقي غريب، واعتقد الكثيرون أن عودته للمنتخب مع المدرب الجديد الأرجنتيني هيكتور كوبر مستحيلة. لكن بريق السد العالي لم ينطفئ مع فريقه الذي عاد إليه وادي دجلة، فحافظ على نظافة شباكه في 9 مباريات وتصدى لثلاث ركلات جزاء. ويحاور FilGoal.com الحضري عن كيف عاد للمنتخب، تصديه الرائع لركلات الجزاء، وعن زميله الفرنسي في وادي دجلة فلوران مالودا. كيف عاد للمنتخب "أتعامل مع كل مران بجدية كأنه مباراة بالضبط". "لم تتغير طريقة تدريبي منذ أول يوم لي مع كرة القدم حتى الآن، أتعامل معها بنفس الشغف والحماس". "لكن هذا العام اتجهت إلى نظام غذائي خاص، شعرت بأنني يجب أن أحرم نفسي أكثر من الطعام لأصل إلى وزن معين". "وزني قل هذا العام 8 كيلوجرام، وهذا بالطبع ساعدني على أن أظهر بشكل أفضل وأن أبذل مجهودا أكثر". "الأمر كما قلت يتعلق بالشغف. فيجب أن تحافظ على مواعيد نومك مبكرا لتذهب للمران في أفضل حال بدنيا وذهنيا، وعندما تبدأ المران يجب أن تكون متأكدا أنك في أسعد حالاتك والأمر ليس وظيفة". "يجب أن تحدد أهدافك التي تسعى لتحقيقها". "كنت أريد أن أوصل رسالة إلى الناس.. الكرة ليست بالسن ولكن بالعطاء والمجهود والتعب". "فاللاعب هو من يمتلك القدرة على تحديد عمره في الملاعب، قد تجد لاعبين يعتزلون بعد تجاوزهم ال30 سنة. الأمر كله بين يديك". "سعيد بأن الناس بدأت تغير فكرتها عن أن اللاعب يجب أن يعتزل بمجرد وصوله ل30 سنة، قد يكون ذلك بفضل شيء مميز منحه الله لي". ركلات الجزاء "توفيق الله قبل أي شيء هو ما يساعدني في التصدي لركلات الجزاء، ولكن لكل حارس طريقته وأسلوبه في التعامل معها". "بالنسبة لي، من طبعي التركيز على الكرة بشكل أكبر. هذا ما أتدرب عليه يوميا". "عيني على الكرة وبعدها أحدد الزاوية التي سأتحرك لها". "قد يكون من الأسباب أن هناك من يخشى الحضري عندما يسدد ركلة الجزاء". المعسكر الأول "الانضمام للمنتخب يكون بالأداء والاجتهاد في الملعب، وبالتأكيد جهاز المنتخب يريد النجاح فيختار الأفضل للفريق في أي وقت". "هم رأوا أن أدائي في هذه الفترة يجعلني استحق الانضمام للمنتخب، ولذلك جاءت عودتي". "سأتعامل مع هذا المعسكر وكأنه الأول لي مع المنتخب". "سأضع تاريخي وخبرتي الطويلة جانبا، وسأتعرف في أول يوم في المعسكر على الجهاز الفني واللاعبين الجدد كأنني لازلت حارسا صغيرا قادما من دمياط". "طموحي معروف، وهو اللعب مع المنتخب في كأس العالم". "ليس عيبا ألا أحلم باللعب في كأس العالم. سأستمر في العمل بجدية وسأبذل ضعف المجهود الذي أقوم به اليوم حتى أحقق هذا الحلم". "وأعلم جيدا أن وصولي لهذا السن في الملاعب يعني أن المجهود لابد أن يكون مضاعفا". مالودا "علاقتي بمالودا تحولت إلى صداقة وكأننا نعرف بعض منذ فترة طويلة". "مالودا كان يعرفني عن طريق ديدييه دروجبا، وتحدث مدرب الفريق معه عني أيضا". "المدرب باتريس كارتيرون قال له لن تصدق أن الحضري يبلغ من العمر 43 عاما، فتفاجئ مالودا ورد عليه بأن ذلك يعطيه دفعة قوية للاستمرار في الملاعب لفترة أطول". "مالودا يتعامل مع الجميع وكأنه لاعب صغير، وليس ذلك الذي مثل تشيلسي ومنتخب فرنسا". "المعد البدني الخاص بمالودا هو نفسه الذي يعمل مع دروجبا، وعندما قابلني لأول مرة في معسكر دجلة قال لي أنا أكرهك". "مالودا استغرب وسأله لماذا تكره الحضري. فرد عليه بأنه كان يعمل مع دروجبا أثناء كأس الأمم الإفريقية 2006 وهو من أضاع عليه الكأس".