سقط مانشستر سيتي بثلاثية أمام ليستر سيتي على ملعبه وأمام جماهيره ليبتعد بفارق ست نقاط عن المتصدر ويقلل من حظوظه بالحصول على اللقب هذا الموسم. وواصل مانشستر سيتي نتائجه المتراجعه أمام أندية الربع العلوي من جدول الترتيب، ففي ثماني مواجهات أمام أول ستة أندية في الدوري الانجليزي لم يحقق الفوز في أي مواجهه ولم يخرج منهم سوى بثلاث نقاط من ثلاث تعادلات فقط مقابل خمس هزائم آخرها هزيمة ليستر. أخطاء متكررة يرتكبها المدير الفني مانويل بيللجريني ولاعبيه منذ بداية الدوري وحتى الآن كلفت السماوي العديد والعديد من النقاط ويبدو أن بيلجريني والذي سيرحل رسميا بنهاية الموسم الحالي ليخلفه جوارديولا قد قرر ترك الأمور كما هي قبل رحيله بدون أي إصلاح. البداية من الخط الخلفي للفريق الأضعف من بين الخطوط كلها رغم الأسماء المتواجدة والسبب في وجود ديميكليس صاحب ال35 عاما والأخطاء الدفاعية الفادحة سواء في التمركز أو مراقبة الخصم بجانب البطئ الشديد في التحرك. عيوب كثير يعاني منها المدافع المحبب لبيللجريني وكلفت السماوي كثيرا إضافة إلى كلفة أخرى في محاولات من أوتاميندي لإصلاح أخطاء زميله مما يجعل دفاع سيتي مفتوحا فديمكليس متفرج وأوتاميندي مندفع دائما بطول وعرض الملعب. ولم يفكر بيللجريني بعد إصابة مانجالا وكومباني وتواجد البطيء ديمكليس والمندفع أوتاميندي في تغير طريقة دفاعه والتخلي عن الدفاع المتقدم الذي كلفه ويكلفه الكثير دائما لصالح الدفاع المتأخر والذي يعطي لديمكليس فرصة للإعتماد على خبراته ويحرم أوتاميندي من الاندفاع ويعطي سيتي بعض الصلابة الدفاعية. الجزء الثاني كان في خط الوسط فيايا توريه كان محرك أداء سيتي ولكن أداءه متراجع منذ الموسم الماضي وحتى الآن بيلجريني مصمم على الدفع بالفيل الإيفواري الذي أصبح بالفعل "فيل" في الحركة البطيئة وغياب الفاعلية الدفاعية والهجومية. وساهم هذا التراجع في إفتقاد سيتي للرابط بين دفاعه وهجومه فأصبحت خطوط الفريق متباعدة مع عدم قناعة بيلجريني بضرورة وجود لاعب ارتكاز دفاعي كفيرناندو في خط الوسط أمام خط الدفاع المهترئ. خطأ فني آخر يرتكبه بيللجريني مع سترلينج الجناح الانجليزي السريع فحوله المهندس التشيلي إلى اللعب داخل الملعب فأفتقد ميزته في الركض وأصبح يستلم الكرة وظهره للمرمى لا يعرف لها حلا فبيللجريني لديه قناعة لا تتغير أنه لا يوجد سوى خيسوس نافاس القادر على الركض بالكرة في سيتي وبغيابه تتغير الخطة. كما أثبت هذا الموسم أن مانشستر سيتي يؤدي بشكل أفضل سواء على المستوى الهجومي أو الدفاعي بطريقة 4-4-2 ولكن المدرب التشيلي مازال مصمما على طريقة 4-2-3-1 حتى تثبت عدم فاعليتها فيقوم بالتغير متأخرا وفي الأغلب بعد فوات الآوان. كل هذا بجانب تراجع أداء دافيد سيلفا منذ عودته من الإصابة وحتى الآن مع عدم قدرة المدرب على إعادته لحالته الأولى بداية الموسم مع تعرض نجم أخر للفريق هو كيفين دي بروين لإصابة صعبت من مهام سيتي خصوصا أنه كان ينقذ السماوي مع أجويرو في اللحظات الأخيرة من عواقب أخطاء المدرب. جمهور سيتي محظوظ وسعيد بأن هذا هو الموسم الأخير للمدرب بيللجريني والذي أثبت فشله في إصلاح الأخطاء سواء على المدى القصير أو الطويل مع حفظ المنافسين لطريقة لعب الفريق وطريقة تفكير المدرب وإدارته للمباريات على مدى المواسم الثلاثة الأخيرة.