حتى يظهر لاعب أرسنال تلك الشخصية الأنيقة الممتعة يستثمر النادي الإنجليزي في أبنائه بوسائل للتدريبات تنجح في خلق نجم مبدع.. بعض تلك الوسائل وصلت إلى مصر عن طريق تحدي الأكاديميات. لأول مرة في تاريخ الأكاديميات المختلفة لكرة القدم يقام حدث يجمع أغلبهم في تحدي كان FilGoal.com أحد المشاركين في ترتيبه. هذا التحدي جمع أكاديمية ريال مدريد وفوكسس مع وادي دجلة وأتليتكو وجول تحت مظلة شركة Team. الأكاديميات تقاسمت الجوائز. المباريات النهائية شهدت تتويج كل اكاديمية بجائزة في مراحل عمرية مختلفة. ريال مدريد وفوكسس شاركا في المسابقة، وهما تحت مظلة شركة Fame التي يرأسها أحمد عبدون. والمدير الإداري لأكاديمية فوكسس تحدث لFilGoal.com مفصحا "الأهم من تلك الجوائز كان ما فاز به اللاعبون، وهو الاحتكاك بمدارس مختلفة وبأفكار جديدة مثل طريقة مباريات 3 ضد 3". اللعب على طريقة أرسنال المباريات كانت تقام بطريقة 3 ضد 3.. كل فريق يعتمد على 3 من اللاعبين الصاعدين في الأكاديميات المختلفة. ويوضح إسلام شكري مدير عام مدرسة وادي دجلة لكرة القدم ومدير قطاع البراعم لFilGoal.com "ال3 ضد 3 تعلم اللاعب الdouble pass والمراوغات لأن المساحات تكون كبيرة". وتابع "اللاعب كذلك يجد في تلك المساحات نفسه مطالبا بأداء أكثر من دور في أرض الملعب. ولهذا يتعلم ما يمكن اعتباره أشبه بتيكي تاكا مصغرة. أو كما تسمى في أوروبا Play the Arsenal way". المباريات شهدت استعدادا كبيرا من الجميع. المدربون وهم يحضرون اللاعبين صغار السن يهتمون بتوجيههم مع كل لمسة في الملعب. المدربون يحاولون إخفاء تعليماتهم عن الخصوم كذلك. حين يصرخ المدرب في لاعبه "وااااحد" فهذا أمر له بالتمرير. "اتنين" قد تعني التصويب.
لكل مدرب "لائحة مفاتيح" يحفظها لاعبوه عن ظهر قلب. حلم الأكاديميات وجود هذا الجمع من الأكاديميات نقلة نوعية في الفكر. هكذا يصرح وكيل اللاعبين الشهير نادر شوقي والمشرف الرئيسي على الحدث مع شركة Team. وقال نادر شوقي لFilGoal.com: "الكرة المصرية تحتاج للاستفادة من الخبرات الأجنبية في مجالات عديدة مثل الأحمال والإصابات العضلية وتقليصها مثلا، والأكاديميات". وأفصح "الأكاديميات كانت تحتاج للتعاون، ربما باستثناء أكاديمية برشلونة التي لم تأت للحدث ربما لخوفها من النتائج".. هكذا قالها مازحا. وأفاد "الأكاديميات كانت منعزلة. كل أكاديمية تعمل على حدة والنتيجة أن هؤلاء اللاعبين الواعدين لا يشعرون بالتنافس أو التحدي ولا يعيشون إحساس المباريات. كأننك تتدرب فقط". وأكد "هذا الأمر يتم حله بمثل هذا الحدث الذي نظمناه. الآن اللاعب يتطور والأنظار من الأندية يتم توجيهها بشكل أسهل للأكاديميات". الهدف الهدف من الأكاديميات هو خلق لاعب "متكامل يملك الثقافة اللازمة التي تكون أهم من المهارات".. هكذا يفصح إسلام شكري لاعب ليرس السابق والحاصل على شهادة إدارة رياضية من الفيفا. ويكمل المدير الإداري لأكاديمية Foxes "في أكاديميتنا وفي أكاديمية ريال مدريد لدينا طبيبا للتغذية. ولدينا أخر للطب النفسي". وأفصح "لو هناك طفل في العاشرة من عمره ولعب مباراة سيئة، فالطبيب النفسي مع المدرب يعملان على معالجة الأمر. كذلك القلق من المباريات والخوف منها وكل ما يخص الأمور الجماعية التي يعاني منها الأطفال جميعا توضع تحت المجهر وتعالج مبكرا". هكذا أنت تبني جيلا أكثر تكاملا.
الاحتراف ويصرح إسلام "هناك 3 سبل نساعد اللاعب على اتخاذ أحدها". وأكمل "هناك الترقي في قطاعات الناشئين وهناك من نتكفل بكل مصاريفه لدعمه حتى يصبح نججما والسبيل الثالث هو الخروج للاحتراف مبكرا في اكاديميات شريكة لنا مثل ليرس". هناك 100 مدرب في أكاديمية مثل وادي دجلة. هناك تعليمات منهم للاعبين الصاعدين يكشفها إسلام مفصحا "لا نتحدث عن المكسب أو الخسارة. لا نخلق ضغوطا على أطفال نحاول تنميتهم".\ يحلم إسلام شكري بنقل تلك التجارب للمنتخبات المصرية في السبيل الإداري. اكتشاف المواهب أكاديمية فوكسس تتميز عن غيرها في الحدث، هي "غير هادفة للربح تماما" بحسب ما صرح به محمود عويس. وأوضح محمود عويس لFilGoal.com "نحن الأكاديمية التي لا تهدف تماما للربح. نعمل مع مراكز الشباب وننتقي نجومنا منها". وتابع "الثعلب حازم إمام الذي يقود هذا المشروع يهدف لاكتشاف المواهب الجديدة ومراكز الشباب فيها الشريحة الأكبر". وأضاف "مع كل تلك التحركات نجلب الأندية ومشرفي قطاعات الناشئين فيها. وفعليا الآن الزمالك مهتم بثنائي منا والاهلي كذلك يرغب في التعاقد مع لاعب". الأكاديميات باتت سبيلا لتحقيق طموحات مدربين صاعدين وإداريين أثبتوا أنفسهم مع أكثر من 3000 لاعبا يافعا.