إذا نظرت على قميصه من الخلف فستجد رقم "99"، هو ليس فقط رقمه في القائمة، إنما هو عام ميلاده أيضا. نعم حارس ميلان الأساسي بالفترة الحالية، جيانلويجي دوناروما، من مواليد عام 1999. سينيسيا ميهالوفيتش كان شجاعا، وحين تعرض دييجو لوبيز حارسه الأساسي لإصابة، قرر الاعتماد على الحارس الذي يراه الأفضل دون النظر للسن. ميهالوفيتش لم يضع كريستيان أبياتي المخضرم في حساباته، وقرر الاعتماد على الحارس الطفل "جيالويجي دوناروما". دوناروما صاحب ال 16 عاما في مباراة ساسولو بتاريخ 25 أكتوبر المنصرم، بات هو أصغر حارس يشارك في تاريخ الدوري الإيطالي الممتاز عن عمر 16 عاما و8 أشهر. ميلان فاز في المباراة، وبمبدأ لا تخرج من يحقق لك النصر خارج التشكيل، استمر ميهالوفيتش في الدفع بدوناروما أمام كييفو في المباراة التالية. الصحفيون سألوا ميهالوفيتش عن السبب وكان رده حاسما: "دوناروما أفضل من لوبيز بالوقت الحالي". وبقدر الحسم في رد ميهالوفيتش، كان دوناروما حاسما أيضا واستمر في حصد الانتصارات مع ميلان مباراة تلو الأخرى، أمام كييفو ومن بعدهم لاتسيو في "الأوليمبيكو". دوناروما استلم ميلان من دييجو لوبيز في المركز ال 14 برصيد 10 نقاط فقط من 8 مباريات، ومع دوناروما حقق الفريق 3 انتصارات وتعادل، وضعوا الفريق حاليا في المركز الخامس وبرصيد 20 نقطة. المشكلة لم تكن في دييجو لوبيز الذي تحمل وحده تبعات انهيار دفاع ميلان على مدار موسمين، لكن مع تحقيق دوناروما لتلك الأرقام التي تعادل ضعف ما حققه ميلان مع دييجو لوبيز هذا الموسم، فلا يمكن لميهالوفيتش أن يبعده عن التشكيل مرة أخرى بالوقت الراهن. دوناروما والذي يبدو أنه ورث براعة بوفون من تقاسمهما الاسم الأول "جيانوليجي"، واصل التألق رفقة ميلان في مباراة أتالانتا مساء السبت، ورغم أنها المباراة الأولى التي لا يحقق فيها الفوز مع ميلان، إلا أنه حافظ على نظافة شباكه وكان له الفضل في خروج الفريق بنقطة التعادل بعد أن وصلت ثقته بنفسه إلى أعلى مستوياتها.