يصنف دينيس لو أحد كأحد أساطير نادي مانشستر يونايتد، ولكنه لم يكن يعلم أنه يوما ما سيكون سببا رئيسيا في هبوطه إلى الدرجة الثانية، بعد 11 عاما قضاها داخل جدران أولد ترافورد وبقميص مانشستر سيتي. مانشستر يونايتد يستضيف مانشستر سيتي يوم الأحد في دربي مدينة مانشستر ضمن الجولة ال32 من الدوري الإنجليزي. "هذا الهدف لا أتذكره، لا أريد أن أتذكره" هكذا تحدث اللاعب الذي يلقبه جمهور مانشستر يونايتد بالملك عن هدفه الذي كان سببا في هبوط الشياطين الحمر للدرجة الثانية. دينيس لو بدأ حياته مع هادرسفيلد تاون، وانتقل لمانشستر سيتي لمدة عام ، ومنه إلى تورينو الإيطالي، لكنه قرر العودة إلى مدينة مانشستر مجددا، ولكن للجزء الأحمر منها، ليصنع تاريخا لامعا مع الفريق بداية من عام 1962 وحتى 1973، كان أبرز ما فيه هو الفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي، وظفره بالكره الذهبية. لكن ذلك لم يمنعه من الانتقال للغريم التقليدي مانشستر سيتي مرة أخرى عام 1973 بعدما قرر يونايتد الاستغناء عنه مجانا بسبب كثرة إصابات الركبة التي ظلت تلاحقه. وفي اليوم الأخير من موسم 1974-1973 وفي قلب ملعب أولد ترافورد، كان مانشستر يونايتد يحتاج للفوز فقط من أجل ضمان البقاء في الدوري، لكن في الدقيقة 80 حدث ما لم يتوقعه أشد المتشائمين. ملك أولد ترافورد السابق، والذي سجل 273 هدفا في 11 عاما قضاها مع يونايتد، سجل هدفا رائعا بالكعب في الدقيقة 80، ليكون سببا رئيسيا في هبوط فريقه للدرجة الثانية. دينيس لو لم يحتفل بالهدف وقام بالنظر إلى أرضية الملعب، وبعد استبداله، قام جمهور مانشستر يونايتد باقتحام أولد ترافورد ليتم إلغاء المباراة، مع اعتماد نتيجتها في وقت لاحق. وعلق دينيس لو على ذلك الهدف"شعرت بحزن شديد، لم أكن أريد أن أكون سببا في هبوط فريقي السابق". وأتم "جمهور مانشستر سيتي يقوم دائما بتذكيري بذلك الهدف، لكن لا أريد أن أتذكره". وفي الوقت الحالي، أمام ملعب مسرح الأحلام، ستجد تمثالا يتكون من ثلاثة لاعبين هم أعظم من مروا على مانشستر يونايتد، مات باسبي، بوبي تشارلتون، ودينيس لو.