حينما تكون الساعة التاسعة إلا ربع بتوقيت القاهرة ويضئ ملعب فيليبس معقل فريق أيندهوفن أنواره سيبدأ مانشستر يونايتد رحلته الأوروبية في دوري الأبطال في دور المجموعات بعد غياب عنها خلال الموسم الماضي، ولكنها ستكون رحلة إلى المجهول. وعاد الفريق المتوج باللقب ثلاث مرات إلى البطولة خلال الموسم الجاري عن طريق التصفيات المؤهلة لدور المجموعات حيث اكتسح كلوب بروج البلجيكي في مجموع المباراتين 7-1. وتضم المجموعة الثانية في دوري الأبطال إلى جانب كل من يونايتد وأيندهوفن كل من فولفسبورج ووسسكا موسكو، وهي تبدو في متناول قدرة الشياطين الحمر على حجز مكان مؤهل لدور ال16. الخطة الثلاثية حينما جاء لويس فان جال إلى مانشستر يونايتد في عام 2014 قام بوضع خطة ثلاثية من أجل إعادة انتشال الفريق من كبوته التي مر بها مع مدربه السابق ديفيد مويس. ونصت الخطة على أن يكون الهدف من الموسم الأول هو العودة للتأهل إلى دوري الأبطال وهو ما تحقق بالفعل في النهاية. أما العام الثاني فيكون للفوز بلقب الدوري الإنجليزي، فيما يأتي الثالث من أجل التتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 2008. لكن هل ينجح ذلك الأمر؟ بالنظر إلى المبلغ الذي صرفة يونايتد خلال الموسمين الأخيرين في سوق الانتقالات والبالغ 250 مليون جنيه إسترليني فإن المدرب الهولندي مطالب بالوفاء بوعوده. هذا يعني أن يونايتد عليه المنافسة بقوة على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي والذهاب لأبعد دور ممكن في المسابقة الأوروبية. لكن ما يعيق ذلك الأمر هو أن الفريق لم يجد تشكيل ثابت حتى الآن بالإضافة إلى إنه يعاني من أجل تسجيل الأهداف فهو يعرف كيف يستحوذ على الكرة ويسيطر على مجريات المباراة لكن دون فاعلية كبيرة. هذا بالإضافة إلى أن شباكه استقبلت أربعة أهداف خلال سبع مباريات خاضها حتى الآن. وفي ظل هذا كله فإن تصريحات فان جال تبدو غريبة ولا يمكن من خلالها معرفة هدف الفريق من المشاركة في البطولة خلال الموسم الجاري. العودة إلى المجهول خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الاثنين لفان جال قلل المدرب الهولندي من فرص فريقه في التتويج بدوري الأبطال مؤكدا أن هدفه في البطولة هو معرفة قدرة فريقه على المنافسة في المباريات الكبرى. وأضاف"هدفنا خلال الموسم الماضي كان التأهل للمسابقة وهو ما تحقق، والآن علينا أن نثبت قدرتنا على المنافسة في المباريات الكبرى هذا هو التحدي بالنسبة لنا". فهل هدف فان جال هو حجز مكان مؤهل لدور ال16 فقط ومن ثم التركيز في الدوري الإنجليزي وإكساب لاعبيه الخبرة اللازمة تمهيدا للعودة إلى المنافسة بقوة خلال الموسم المقبل؟ أم أنه سيحقق مفاجأة ويسير بعيدا في دوري الأبطال؟