"بعدها بيومين جاء أحد الزملاء بورقة من صحيفة وأعطاها لي وهو يضحك.. كانت هناك صورتي وأنا أمسح الحذاء لجيلبرتو وفوقها عنوان كبير بالانجليزية Made in Angola.. وقتها شعرنا بالفخر، وكأنها كانت كلمة السر.. كررنا الأمر كثيراً في هذا الموسم وأصبحت هذه اللعبة هي العلامة المسجلة لانتصارات الأهلي".. FilGoal.com يقدم سلسلة جديدة عن أشهر الثنائيات في تاريخ الكرة المصرية. حسام وفيليكس. يا سلام يا حازم يا سلام يا حسام. عن فلافيو وجيلبرتو وعن زيزو والخطيب. حلقة اليوم مع أشهر ثنائي محترف في تاريخ الكرة المصرية.. فلافيو أمادو وسيباستياو دا جراسا أمارال، أو جيلبرتو. جيلبرتو أتى للأهلي في يناير 2002، وتبعه فلافيو في صيف 2005، واستمر الثنائي حتى رحل فلافيو إلى الشباب السعودي في صيف 2009، وبعدها بعام كان الدور على جيلبرتو ليرحل إلى أبويل ليماسول القبرصي.. فلافيو يحكي عن قصة تألق الثنائي الأنجولي، والتي بلغت ذورتها في موسم 2008/2009.. بترو أتليتيكو "التفاهم بيني وبين جيلبرتو بدأ منذ صعد هو للفريق الأول في بترو أتليتيكو عام 2000.. كان في السابعة عشرة من عمره وسريعاً بدأ يفهمني جيداً في الملعب.. تألقنا بشدة في دوري أبطال أفريقيا 2001 حين بلغنا نصف النهائي.. رحل هو بعدها مباشرة للأهلي وبقيت أنا لثلاث سنوات أخرى حتى التحقت به في مصر.. احتجت لبعض الوقت حتى اتأقلم على الحياة هناك، وكان هو يساعدني بالطبع.. خارج الملعب أكثر، فداخل الملعب كانت الأمور تبدو صعبة للغاية معي.. وحينما بدأت رحلة التهديف والتألق كان هو قد أصيب في وتر أكيليس وغاب لفترة طويلة". Made in Angola "بدا وكأننا لن نستعيد تفاهمنا في الملعب بقميص الأهلي، فقد عاودته الإصابة مرة أخرى، وكاد يرحل عن الأهلي.. لكن جيلبرتو لا يستسلم.. استعاد عافيته ومستواه وبدأنا اللعب بصورة منتظمة سوياً بعد غياب طويل.. في موسم 2008/2009 كان الأهلي يعاني من غيابات كثيرة أثرت عليه.. لكننا بالرغم من ذلك نجحنا في الفوز بدوري أبطال أفريقيا.. سجلت أهدافاً كثيرة من صناعة جيلبرتو كما اعتدنا أيام بترو أتليتيكو، لكن الأمر لم يكن يشغلنا حتى جاءت مباراة الدربي في الدوري في يناير 2009.. كنت قد سجلت مرتين في الزمالك في دوري الأبطال 2008 بتمريرات جيلبرتو العرضية.. في هذه المباراة مر الوقت والنتيجة سلبية.. قبيل النهاية احتسبت لنا ركلة ركنية، فأشار لي جيلبرتو بإشارة فهمتها على الفور.. انتظرت عرضيته وسجلت هدف الفوز، وذهبت لأحتفل معه بحركة تلميع الحذاء.. بعدها بيومين جاء أحد الزملاء بورقة من صحيفة وأعطاها لي وهو يضحك.. كانت هناك صورتي وأنا أمسح الحذاء لجيلبرتو وفوقها عنوان كبير بالانجليزية Made in Angola.. وقتها شعرنا بالفخر، وكأنها كانت كلمة السر.. كررنا الأمر كثيراً في هذا الموسم وأصبحت هذه اللعبة هي العلامة المسجلة لانتصارات الأهلي.. بنفس اللعبة فزنا بمباريات كثيرة.. فزنا بكأس السوبر الأفريقي على الصفاقسي، ثم حسمنا المباراة الفاصلة على لقب الدوري مع الإسماعيلي.. كان آخر أهدافي مع الأهلي بنفس الطريقة، طريقة Made in Angola.