الأهلي والزمالك في نصف النهائي = تتويج دائم للأحمر + 3 ألقاب للأبيض

حسم النادي الأهلي تأهله بنسبة كبيرة لنصف نهائي الكونفدرالية بالتغلب على الترجي في عقر داره ليرافق مواطنه الزمالك الذي ضمن تأهله بعد فوز منافسه بالمجموعة أورلاندو بايرتس على ليوبار.
وإذا كانت هذه المرة هي الأولى لكبيري القارة السمراء التي يتأهلان فيها معا إلى المربع الذهبي لمسابقة الكونفدرالية التي يحمل لقبها المارد الأحمر، فإنها ليست كذلك بالنظر لتاريخهما الحافل في المسابقات القارية المختلفة.
بعد 10 سنوات، عاد بطل الدوري المصري نادي الزمالك للدور نصف النهائي مرة أخرى.
فلقد كان أخر ظهور له بتلك المرحلة في كل البطولات القارية عام 2005 حين شهد نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا دربي قاهري مصري خالص بين الأهلي والزمالك.
وإذا كان الأهلي قد حصد وقتها لقب المسابقة بالإطاحة بغريمه التقليدي ثم الانقضاض على النجم الساحلي في ملعب الكلية الحربية بثلاثية دون رد في المباراة النهائية، فإن الزمالك أيضا له ذكريات مع التتويج حين يتأهل للدور نصف النهائي والأحمر متواجد في نفس المرحلة ببطولة أخرى.
الكبيران في نصف النهائي
عبر تاريخ مسابقات القارة السمراء شارك الأهلي والزمالك بنفس البطولة لأول مرة عام 1987 في دوري أبطال إفريقيا، الأول بصفته بطل مصر والثاني لأنه حامل اللقب.
لكن قبل ذلك، وصل الكبيران للدور نصف النهائي في عام واحد ببطولتين مختلفتين 3 مرات.
نجح الأهلي في المرات الثلاث في التتويج باللقب، فيما حصد الزمالك الكأس مرتين.
الأولى كانت عام 1984، توج الزمالك بدوري أبطال إفريقيا الأول في تاريخه وفي نفس التوقيت حصد الأهلي لقب كأس الكؤوس للمرة الأولى.
العام التالي حافظ الأهلي على لقبه لكن خسر الزمالك في نصف النهائي أمام الجيش الملكي المغربي بركلات الترجيح.
وفي عام 1986 شارك الزمالك في دوري الأبطال على الرغم من أن الأهلي كان هو صاحب لقب الدوري المحلي، واستطاع التتويج في نفس الوقت الذي حافظ فيه الأحمر على لقب كأس الكؤوس للمرة الثالثة على التوالي.
1993
مع عودة الزمالك للتتويج ببطولة الدوري موسم 1991-1992 عاد لممارسة هوايته المفضلة بالفوز بدوري أبطال إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه عام 1993.
وفي نفس الوقت، عاد الأهلي للتتويج القاري أيضا بحصده لقب كأس الكؤوس للمرة الرابعة في تاريخه ليلاقي جاره في النسخة الثانية من كأس السوبر الإفريقي الذي حسمه الأبيض بصاروخ أيمن منصور في شباك أحمد شوبير.
تلك المرات ال4 هي التي تواجد فيها عملاقي الكرة المصرية في آن واحد بالدور نصف النهائي ببطولتين مختلفتين عبر تاريخهما بالمسابقات القارية.
أما المرة الأخيرة فكانت في بطولة واحدة هي دوري الأبطال عام 2005، وشاء القدر أن يصطدما في الدور نصف النهائي ليفوز الأهلي ذهابا 2-1 وإيابا 2-0 ويشق طريقه نحو التتويج باللقب.
إذن في كل مرة تواجد فيها قطبي الكرة المصرية معا في الدور نصف النهائي حصد الأهلي لقب المسابقة التي يلعب فيها، بينما توج الزمالك 3 مرات وغادر من نصف النهائي مرتين.
الجولة الأخيرة من دور المجموعات للكونفدرالية ستحسم صدارة المجموعتين بعد ضمان الأهلي والزمالك التأهل للمربع الذهبي، فهل سيلتقيان مجددا في الدور نصف النهائي؟ أم سيشقان طريقين مختلفين نحو المباراة النهائية؟