فى ظل تذبذب مستوى خالد بيبو ، واختفاء كل من محمد فاروق وعلاء إبراهيم لأسباب مختلفة ، يبقى أحمد بلال أهم "طريق" يصل من خلاله النادى الأهلى لشباك خصومه رغم أن اللاعب لم يحظ إلى الآن بحقه من النجومية والأضواء المسلطة على من هم أقل منه إسهاما فى مسيرة الفريق فى البطولات المحلية والقارية. ولعل سبب هذا يعود إلى أن بلال ليس من نوعية اللاعبين التى "تسرق" آهات الإعجاب من الجماهير المصرية بسرعة ، فهو لا يتمتع بالمهارت الفردية العالية التى تهتم بها الجماهير. ورغم أنه مهاجم يعرف من أين تؤكل الكتف ، فإن جماهير الأهلى قد تملأ الدنيا ضجيجا عند نزول وليد صلاح الدين إلى أرض الملعب ليشارك لمدة عشر دقائق فى مباراة أحرز أحمد بلال فيها هدفا أو أكثر ليكون السبب الرئيسى وراء خروج الأهلى فائزا باللقاء. ولكن الغالب أن بلال لا يشغل باله كثيرا بمثل هذه الموضوعات ، ليس لتواضع هو من سماته بالفعل ، ولكن لأنه كاد أن يخرج من قائمة الأهلى نهائيا الموسم الماضى ، قبل أن يعيده البرتغالى مانويل جوزيه إلى الحياة الكروية مع بداية الدور الثانى من بطولة الدورى الممتاز ، ليبدع المهاجم الشاب ويحتل صدارة هدافى الفريق وينهى الموسم فى المركز الثانى فى ترتيب هدافى المسابقة برصيد 14 هدفا ، أى أقل بأربعة أهداف فقط عن مهاجم الزمالك حسام حسن ، علما أن الأخير شارك فى مباريات فريقه منذ بداية الموسم. ولأن الشئ بالشئ يذكر ، فإن البعض يشبه بلال بحسام حسن ، هداف الزمالك الحالى والأهلى الأسبق ، والذى بدأ مهاجما مشاكسا مع الأهلى فى منتصف الثمانينات ونجح على مدار السنين فى اكتساب وتطوير مهارات داخل وخارج منطقة الجزاء جعلته أحد أفضل مهاجمى مصر والقارة الإفريقية على مر العصور. وبلال يمتلك من المقومات ما يجلعه مؤهلا لأن يصعد سلم النجاح ذاته الذي صعده حسام من قبله ، فهو مشاكس ، يحيد التحرك داخل منطقة الجزاء ويعرف أين يتعين عليه التمركز انتظارا للكرة. وهو بالإضافة إلى ذلك يجيد التعامل مع ألعاب الهواء بمهارة والتسديد بكلتا القدمين ، ولعل أبرز أهدافه أمام شوتنج ستارز النيجيرى فى دورى أبطال إفريقيا عام 1999 يوضح مدى خطورته داخل منطقة العمليات. الهدف بدأ من كرة عرضية من الناحية اليسرى استقبلها بلال على قدمه اليمنى داخل المنطة وسدد "صاروخا" فى الشباك بقدمه اليسرى قبل أن تلامس الكرة الأرض ، ليخرج الأهلى فائزا باللقاء بثلاثة أهداف مقابل هدفين. ومنذ خروجه من "ثلاجة" دكة البدلاء الموسم الماضى ونجاته من محاولة "اغتياله" فنيا بإعارته لغزل المحلة ، أثبت بلال أنه ورقة الأهلى الرابحة. فبالإضافة إلى تسجيله 14 هدفا فى بطولة الدورى الموسم الماضى ، سجل ستة أهداف فى دورى أبطال إفريقيا وضعته على عرش هدافى الفريق فى البطولة بهذا الموسم ، كما سجل هدفي من أصل خمسة أهداف أحرزهم الفريق فى ثلاث مباريات ببطولة الدورى هذا الموسم.
بطاقة شخصية: الاسم: أحمد بلال تاريخ الميلاد: 20 أغسطس 1980 النادى: الأهلى المركز: مهاجم عدد المباريات الدولية: خمس مباريات عدد الأهداف الدولية: ثلاثة أهداف (هدفان ضد أوغندا وهدف ضد إثيوبيا فى مباراتين وديتين)