ارتفاع أسعار الذهب في بداية التعاملات بالبورصة.. الأربعاء 31 ديسمبر    أحصائيات أحمد عبد الرؤوف مع الزمالك بعد إعلان رحيله رسميا عن الفريق    نتنياهو: لدى حماس 20 ألف مسلح ويجب أن تسيطر إسرائيل عسكريا على الضفة الغربية    نتنياهو: عواقب إعادة إيران بناء قدراتها وخيمة    حملة مكبرة لإزالة مخازن فرز القمامة المخالفة بحرم الطريق الدائري بحي الهرم    طقس اليوم: مائل للدفء نهارا شديد البرودة ليلا.. والصغرى بالقاهرة 13    انفصال ميل جيبسون وروزاليند روس بعد 9 سنوات من ارتباطهما    موسكو: الاتحاد الأوروبي سيضطر لمراجعة نهجه في العقوبات ضد روسيا    وزارة الشباب والرياضة تحقق أهداف رؤية مصر 2030 بالقوافل التعليمية المجانية    نخبة الإعلام والعلاقات العامة يجتمعون لمستقبل ذكي للمهنة    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأربعاء 31 ديسمبر    هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على موسكو    وخلق الله بريجيت باردو    وزارة الرياضة تواصل نجاح تجربة التصويت الإلكتروني في الأندية الرياضية    محكمة تونسية تؤيد حكم سجن النائبة عبير موسى عامين    مصرع طفل دهسه قطار الفيوم الواسطي أثناء عبوره مزلقان قرية العامرية    قوات التحالف تنشر مشاهد استهداف أسلحة وعربات قتالية في اليمن وتفند بيان الإمارات (فيديو)    ذخيرة حية وإنزال برمائي.. الصين توسع مناوراتها حول تايوان    "25يناير."كابوس السيسي الذي لا ينتهي .. طروحات عن معادلة للتغيير و إعلان مبادئ "الثوري المصري" يستبق ذكرى الثورة    رئيس جامعة قنا يوضح أسباب حصر استقبال الحالات العادية في 3 أيام بالمستشفى الجامعي    د.حماد عبدالله يكتب: نافذة على الضمير !!    «مسار سلام» يجمع شباب المحافظات لنشر ثقافة السلام المجتمعي    حمادة المصري: الأهلي مطالب بالموافقة على رحيل حمزة عبدالكريم إلى برشلونة    «قاطعوهم يرحمكم الله».. رئيس تحرير اليوم السابع يدعو لتوسيع مقاطعة «شياطين السوشيال ميديا»    خالد الصاوي: لا يمكن أن أحكم على فيلم الست ولكن ثقتي كبيرة فيهم    "البوابة نيوز" ينضم لمبادرة الشركة المتحدة لوقف تغطية مناسبات من يطلق عليهم مشاهير السوشيال ميديا والتيك توكرز    تموين القاهرة: نتبنى مبادرات لتوفير منتجات عالية الجودة بأسعار مخفضة    التنمية المحلية: تقليص إجراءات طلبات التصالح من 15 إلى 8 خطوات    المحامى محمد رشوان: هناك بصيص أمل فى قضية رمضان صبحى    من موقع الحادث.. هنا عند ترعة المريوطية بدأت الحكاية وانتهت ببطولة    دعم صحفي واسع لمبادرة المتحدة بوقف تغطية مشاهير السوشيال ميديا والتيك توك    مصدر بالزمالك: سداد مستحقات اللاعبين أولوية وليس فتح القيد    شادي محمد: توروب رفض التعاقد مع حامد حمدان    استشهاد فلسطيني إثر إطلاق الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على مركبة جنوب نابلس    الأمم المتحدة تحذر من أن أفغانستان ستظل من أكبر الأزمات الإنسانية خلال 2026    رضوى الشربيني عن قرار المتحدة بمقاطعة مشاهير اللايفات: انتصار للمجتهدين ضد صناع الضجيج    الخميس.. صالون فضاءات أم الدنيا يناقش «دوائر التيه» للشاعر محمد سلامة زهر    لهذا السبب... إلهام الفضالة تتصدر تريند جوجل    ظهور نادر يحسم الشائعات... دي كابريو وفيتوريا في مشهد حب علني بلوس أنجلوس    بسبب الفكة، هل يتم زيادة أسعار تذاكر المترو؟ رئيس الهيئة يجيب (فيديو)    د هاني أبو العلا يكتب: .. وهل المرجو من البعثات العلمية هو تعلم التوقيع بالانجليزية    حلويات منزلية بسيطة بدون مجهود تناسب احتفالات رأس السنة    الحالة «ج» للتأمين توفيق: تواجد ميدانى للقيادات ومتابعة تنفيذ الخطط الأمنية    ملامح الثورة الصحية فى 2026    هل تبطل الصلاة بسبب خطأ فى تشكيل القرآن؟ الشيخ عويضة عثمان يجيب    هل يجب خلع الساعة والخاتم أثناء الوضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    جامعة عين شمس تستضيف لجنة منبثقة من قطاع طب الأسنان بالمجلس الأعلى للجامعات    خالد الجندى: القبر محطة من محطات ما بعد الحياة الدنيا    خالد الجندي: القبر مرحلة في الطريق لا نهاية الرحلة    حقيقة تبكير صرف معاشات يناير 2026 بسبب إجازة البنوك    الأهلي يواجه المقاولون العرب.. معركة حاسمة في كأس عاصمة مصر    أمين البحوث الإسلامية يتفقّد منطقة الوعظ ولجنة الفتوى والمعرض الدائم للكتاب بالمنوفية    رئيس جامعة العريش يتابع سير امتحانات الفصل الدراسي الأول بمختلف الكليات    الصحة: تقديم 22.8 مليون خدمة طبية بالشرقية وإقامة وتطوير المنشآت بأكثر من ملياري جنيه خلال 2025    الزراعة: تحصين 1.35 مليون طائر خلال نوفمبر.. ورفع جاهزية القطعان مع بداية الشتاء    معهد الأورام يستقبل وفدا من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لدعم المرضى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-12-2025 في محافظة الأقصر    نسور قرطاج أمام اختبار لا يقبل الخطأ.. تفاصيل مواجهة تونس وتنزانيا الحاسمة في كأس أمم إفريقيا 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وقفة احتجاجية ل(دكة) الأهلى
نشر في الشروق الجديد يوم 26 - 10 - 2009

لم تكن أزمة أمير عبدالحميد حارس الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى العاصفة سوى مجرد إنذار عال الصوت يعلن ويحذر من وقوع المزيد من الانفجارات والأزمات المشابهة فى القريب العاجل، بعدما سجل المؤشر وصول عدد من لاعبى الفريق إلى قمة الاحتقان، بدليل أن أزمة أمير سبقها أزمة أخف وطأة كان بطلها المهاجم أسامة حسنى.
عقب انتهاء مران الأهلى الأخير قبل مواجهة المنصورة فى الأسبوع السابع فى الدورى، كانت الأجواء ساخنة، بل ملتهبة داخل غرفة اللاعبين مع إعلان قائمة ال 18 التى ستشد الرحال إلى المنصورة، وأبدا لم يكن أمير عبدالحميد هو الثأئر والغاضب الوحيد، بل إن القائمة ضمت عددا من اللاعبين، منهم من عقد العزم فعلا على الصدام مع الجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى المدير الفنى، ولكن ما اهتزت الأرض داخل الغرف المغلقة على وقع زلزال أمير حتى توقف و تراجع بقية اللاعبين الغاضبين عن الإقدام على خطوات مماثلة، ولكن المؤكد أن التوقف جاء تحت مسمى «صامتون حتى إشعار آخر.
واللافت أن قائمة الغاضبين تضم 3 لاعبين هم كباتن الفريق، احمد بلال الكابتن الرسمى، وأسامة حسنى الكابتن الثانى، وأحمد السيد الكابتن الثالث، والثلاثى مجمد، والمفارقة أن الثلاثى ومعهم أمير من أبناء النادى.
ولأن المسئولين بالجهاز الفنى والإدارى يدركون أن هناك المزيد من أزمات النجوم فى الطريق للانفجار عاجلا أم آجلا، لم يكن غريبا أن يشدد هادى خشبة مدير الكرة على «فرمان» منع اللاعبين من الكلام، كإجراء دفاعى وقائى، فى الوقت الذى شدد فيه حسام البدرى من موقفه تجاه عقوبة أمير على أمل أن يكون العبرة والعظة لبقية اللاعبين.
وفى هذا التقرير تستعرض «الشروق» أزمة الحارس والكباتن الثلاثة المجمدين من خلال تحليل للموقف وفقا للشواهد الحالية، مع وضع عدد من المقارنات المنطقية.
ورغم قيمة اللاعبين الأربعة وكونهم من أبناء النادى، إلا أن هذه الاعتبارات لم يعد لها مكان تحت شمس الاحتراف، ولهذا فإن المسئولين وإدارة النادى بدأت فى التعامل مع متمردى الأهلى على طريقة أن أفضل وسيلة لإبطال مفعولها، الاستغناء عنهم.
أمير جانى.. ومجنى عليه
«بنينا سد واتهد.. وهانبى سد أشد» تلك هى اللافتة الشهيرة التى استقبل بها جمهور الأهلى ووسائل الإعلام التصعيد المفاجئ لأمير عبدالحميد ليكون الحارس الأول للأهلى فى أعقاب هروب الحضرى، هيأ الجميع نفسه لنجاح عملية الخلافة، إلا أمير الذى لم يهيئ نفسه على الأقل من الناحية النفسية، وارتكن على خلفيات حالات من التألق المتباعدة المسافات، وعلى خلفية حالات تعاطف كبيرة معه، ولكن أمير خسر الرهان سريعا بعد أن توهم أن لقب الحارس الأول بات محجوزا له وباسمه بغض النظر عن أدائه، على غرار ما حدث لكل حراس الأهلى السابقين وتحديدا منذ عهد شوبير نهاية بالحضرى.. وكان هذا هو الخطأ الأول الذى ارتكبه الحارس الأمير فى حق نفسه، وزاد من خطئه انشغاله بما يقوله الخبراء وتنشره الصحف عنه، وهو الأمر الذى أفقده تركيزه وجعله متفرغا لتصنيف الناس، ما بين مؤيد له، ومن يتمنى ويتبنى عودة الحضرى.
ولم يكن خروج أمير عبدالحميد على النص بهذا الشكل المفاجئ والصادم نتيجة ضغوط عصبية كبيرة تعصف به، بل كانت نتيجة طبيعية لشعوره بشىء من الغبن من قبل الجهاز الفنى للفريق، هذا الحارس جعل من نفسه، وجعله من حوله مجرما.
ولكن كيف جعل من نفسه مجرما؟
حالة انعدام الوزن التى تلت فترة توليه خلافة المرمى الأحمر، والتى توهم خلالها أنه قد آن الأوان لجنى حصاد سنوات الصبر الطويلة، وأن الجميع سيلتمس له العذر حين يخطئ وكفى أنه صبر السنين وهو ما حدث بالفعل حيث كان الجميع يتسابق للدفاع عنه عند الخطأ، ولكن عندما زاد كم وفداحة تلك الأخطاء خاصة عند مشاركة الأهلى فى بطولة كأس العالم للأندية، توقف الكثيرون عن التأييد المطلق، وقبلها كان هناك من يهمس مؤكدا حاجة الأهلى لحارس جديد، وجاء الفلسطينى رمزى صالح، والمؤكد أن الأهلى تعاقد معه لعله يكون سببا فى استعادة أمير لكامل لياقته الفنية والبدنية على غرار ما حدث مع شوبير عندما تعاقد الأهلى مع حارس ليسوتو تابان سوتو، وعلى غرار ما حدث مع الحضرى عندما تعاقد النادى مع نادر السيد، وإذا كان شوبير والحضرى كسبا رهان التحدى وعادا أقوى مما كانا، إلا أن أمير لم يفعل، وخسر الرهان، وأنهى موسمه الثانى كحارس ثان للأهلى بعد رمزى صالح، وكان الأمر يتوجب عليه أن يبادر هو بطلب الرحيل مع نهاية الموسم الماضى خاصة مع تصعيد الحارس احمد عادل عبدالمنعم، وانقلاب الكثيرين عليه سواء من داخل الجهاز الفنى أو من الجماهير والنقاد الرياضيين.. وهكذا أخطأ أمير مجددا فى حق نفسه بالاستمرار.. وجعل من نفسه مجرما.
ولأنه وافق على جعل نفسه مجرما بإصراره على البقاء رغم تراجعه ليكون الحارس الثانى مع نهاية الموسم الماضى، شجع هذا الأمر الجهاز الفنى لمنح الفرصة للحارس الثالث احمد عادل عبدالمنعم فى ظل حالة الاختفاء الطويلة والغامضة من قبل رمزى صالح والذى سقط اسمه من ذاكرة الكثيرين، ولكن هذا لا يعفى الجهاز الفنى للأهلى من تحمله نصف مسئولية ما حدث من صدام عنيف بين أمير ومدربه حسام البدرى المدير الفنى، لأن الفرصة كانت مواتية أمام الجهاز لإبعاد أمير دون التعرض لأى من الضغوط الإعلامية أو الجماهيرية، ولكن الجميع فوجئ بالجهاز الفنى يمنح الثقة مجددا فى أمير خلال فترة الإعداد للموسم الحالى والتى أقيمت فى ألمانيا وهى ما تجسدت بالاعتماد عليه فى دورتى «الزيتونة» فى ألمانيا، و«ويمبلى» فى انجلترا، ومع بداية الموسم كان أمير حارسا لمرمى الأهلى فى أولى مبارياته أمام حرس الحدود فى مباراة السوبر، وكان هذا بمثابة إعلان رسمى من الجهاز الفنى على أن أمير عاد ليكون الحارس الأول، قبل أن يخرج من الصورة بل يختفى منها تماما مع خوض الأهلى لأولى مبارياته فى الدورى وحتى الآن، وعلى مدار 7 مباريات متتالية كان أحمد عادل عبدالمنعم هو الحارس الأول.
وإذا كان مسئولو الأهلى لا يمانعون الآن فى رحيل أمير، فكان يجب عليهم أن يخرجوه من القائمة مع نهاية الموسم الماضى ليبحث فى هدوء وبعيدا عن الأزمات والتصادمات العنيفة على مرمى آخر يحرسه، ولكن أن يتم تجديد الثقة فيه ومع أول مباراة رسمية يتم إبعاده فهذا هو الخطأ الأكبر الذى ارتكبه الجميع فى الأهلى، وكان هذا هو السبب الحقيقى لأزمة 18 أكتوبر.. ومهما كانت تبعات هذه الأزمة وما سيسفر عنه التحقيق، فإن علاقة أمير بالأهلى انكسرت.. وفى الأهلى يقولون «اللى انكسر عمره ما يتصلح».
بلال.. ينتظر رصاصة الرحمة
سبحان مغير الأحول.. قبل 4 سنوات من الآن، كان الجميع فى الأهلى يتضرعون لله من اجل أن يوافق احمد بلال على تجديد عقده، حتى عندما سافر الأهلى إلى الدنمارك صيف عام 2005 لإقامة معسكره التدريبى كانت المهمة الوحيدة المكلف بها حسام البدرى وقت أن كان قائما بأعمال مدير الكرة هى إقناع بلال الذى كان اسمه وصورته ملء السمع والبصر وكان المهاجم الأول للفريق، بالتجديد، وظل بلال يراوغ ويتشرط ويتبغدد كمان، ولكنه فى النهاية فضل الرحيل للاحتراف فى تركيا، شريط تلك الذكرى بات يطارده بكثير من الحسرة الآن، ولكن لماذا الحسرة؟ لأن بلال الذى بات الآن كابتن الأهلى الرسمى أصبح هو من ينتظر على أحر من الجمر الضوء الأخضر من إدارة النادى لتجديد عقده بدون قيد أو شرط، وهو فى حقيقة الأمر ينتظر رصاصة الرحمة من قبل لجنة الكرة بالأهلى، وهى رصاصة الاستغناء عنه فى يناير المقبل.
تلك هى الحقيقة التى يعلمها بلال جيدا، يؤكد أن كل الشواهد حوله تشير وتدل على قرب رحيله، ولكن هذه المرة بيد عمرو وليس بيده، وهى الشواهد التى يواجهها بلال الآن بتحد أنه لن يموت إذا ما رحل عن الأهلى.. تحد يعلم هو نفسه قبل غيره إنه تحد كاذب.
والحقيقة الثانية أن كابتن الأهلى يقف موقف الضعيف هذه المرة وهو ينتظر حسم أمر تجديد عقده، بعد أن فقد أهم سلاحين كان يشهرهما وقت التفاوض باحثا عن أكبر قدر من الامتيازات المادية، وهما سلاحا الشعبية التى افتقدها بحكم غيابه الطويل عن الملاعب حتى إن اسمه سقط من ذاكرة الكثير من الجماهير ووسائل الإعلام، أما السلاح الثانى الذى افتقده هو التهديد بالانتقال للنادى الغريم الزمالك، بعد أن بطل مفعول هذا السلاح بابتعاده عن الملاعب، وانحسار نجومية «أحمد أجوال».
واللافت وتأكيدا لما ذهبنا إليه، أن اسم بلال سقط سهوا، وربما سقط عمدا من هادى خشبة مدير الكرة وهو يتحدث عن موقف اللاعبين الذين يتم بحث أمر تجديد عقودهم، والأكثر غرابة أن بلال بات حالة استثنائية حيث إنه اللاعب الأوحد الذى تم ربط أمر تجديد عقده بعودته للملاعب وإثبات ذاته من جديد، وهو الاستثناء الذى أيقن للجميع وقبلهم بلال أن رصاصة الرحمة، أو رصاصة الرحيل الإجبارى نافذة لا محالة، خاصة أن بلال رغم شفائه من الإصابة التى لحقت به فى فترة الإعداد بألمانيا يجد نفسه دائما وتحديدا من مباراة طلائع الجيش نهاية بمباراة المنصورة خارج الحسابات، ومل من الحديث مع البدرى ورفاقه، ومل أكثر من وعودهم له بالحصول على فرصته عما قريب.
وبلال هو اللاعب الوحيد من خماسى التجديد الذى لم يتم مفاتحته فى شأن مدة أو قيمة العقد، ويكتفى هادى خشبة بالجلوس معه بطريقة ودية بحكم الصداقة القوية التى تجمعهما.
ولأنه يتمسك بشعرة معاوية، ويخشى أن يكون هو من يطلق على نفسه رصاصة الرحمة، ويتم التعامل معه على أنه منتحر رفض بلال الدخول فى صدامات سواء مباشرة من نوعية صدامات أمير، أو غير مباشرة من نوعية صدامات زميله المهاجم أسامة حسنى.
والمؤكد أن بلال سيكون رهن الإشارة دائما إذا ما جاء دور التفاوض معه لتجديد عقده، وانتظار لهذا الموعد الذى قد لا يأتى سيظل بلال صامتا ومكتفيا بشرف كونه الكابتن رقم «17» فى تاريخ النادى الأهلى، ولكن إذا ما أطلقت عليه رصاصة الرحمة سيطلق هو من جانبه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخير وابلا من الأحاديث النارية.
أسامة.. صمت حتى اشعار آخر
تحت شعار «مجبر أخاك لا بطل»، يقف أسامة حسنى مهاجم الأهلى المجمد الآن فى مقعد المتفرج وهو يرى نفسه مازال خارج الحسابات، وبات أسامة لا يملك حيلة من أمره بعدما صدرت إليه أوامر أو بمعنى أدق فرمانا من قبل كبار المسئولين بالنادى بالتزام الصمت التام، بعد الزوبعة التى أقامها مؤخرا مطلع الشهر الحالى بخروجه على النص للمرة الأولى فى تاريخه مهاجما الجهاز الفنى لفريقه بقيادة حسام البدرى المدير الفنى، وهو الخروج الذى جسده بحواره المطول مع «الشروق» والذى كانت له ردود أفعال واسعة النطاق، وإن تم كتمها والتعتيم عليها، واكتفى هادى خشبة مدير الكرة بإصدار فرمان فى حينه بمنع اللاعبين من الكلام، بعد أن حرك حديث أسامة ل «الشروق» المياه الراكدة فوق دكة بدلاء النادى الأهلى.
القرار الإدارى، جعل أسامة حسنى يتوقف عن الكلام على صفحات الجرائد وعبر الفضائيات، خاصة أن زوبعته لم تأت بثمارها ومازال خارج الحسابات، ولم يشارك فى 4 مباريات للفريق فى الدورى، وتوقف رصيده عند مشاركتيه على استحياء وفى الدقائق الأخيرة من مباراتى المحلة فى الأسبوع الأول وحرس الحدود فى الأسبوع الثالث وفى المرتين لعب فى آخر 5 دقائق بديلا للمهاجم الليبيرى الجديد فرانسيس دو فوركى.
وإذا كان أسامة التزم بفرمان الصمت الإجبارى، إلا أن هذا لم يخمد نار الغضب بداخله، ومازال يشكو الظلم الواقع عليه، ويتحدث عن مجاملات الجهاز الفنى لعدد من زملائه والتى يدفع ثمنها للمقربين منه.
وإذا كان البدرى ابتلع اتهامات أسامة حسنى فى صمت ودون أن يطارده بسوط العقوبات نظرا لوضع أسامة الاستثنائى، إلا أن المدير الفنى لم يخضع لما فسره البعض بالابتزاز من قبل أسامة، ومازال يضعه على الدكة، ولم يبال بتصريحات اللاعب بشأن الرحيل، والسكوت فى الأهلى معناه الرضا والموافقة.
وهمس مهاجم الأهلى المجمد أن سكوته الآن لن يطول، مؤكدا انه لم ولن يتراجع عن الرحيل فى اقرب فرصة، اى أن صمته الآن سيكون حتى اشعار آخر.
أحمد السيد.. التجديد مقابل التجميد
التجديد المشروط، أو التمرد.. وما بين الأمرين والخيارين يقف احمد السيد مدافع الأهلى المجمد فى حيرة من أمره، وإذا كان الكثيرون يتعجبون من موقف «قلب الأسد» هكذا يطلقون عليه المسالم جدا بشأن استبعاده دائما من القائمة الأساسية للاهلى بعد أن كان غيابه يحدث لأمور قهرية وللإيقاف فقط، إلا أن الدهشة سرعان ما تزول عندما يتم ربط أمر السكوت بأمر تجديد العقد.
وهذا هو الربط الصحيح والمنطقى، فليس من المنطقى أن يقبل لاعب أساسى كان يشارك فى 99.9 % فى مباريات فريقه، أن يغيب بدون سبب قهرى عن كل مباريات فريقه فى الدورى حتى الأهلى، فلم يشارك احمد ولو لدقيقة واحدة فى مباريات الأهلى السبع الماضية، وكان ظهوره الأول والأخير هذا الموسم فى مباراة حرس الحدود فى كأس السوبر التى أقيمت يوم 21 يوليو الماضى والتى طرد خلالها وتحديدا فى الدقيقة 36 من الشوط الأول للاعتداء على احمد عيد عبدالملك مهاجم الحرس.. وإذا كان البعض فسر غيابه بدعوى انه عقوبة من الجهاز الفنى عليه بعدما تكرر طرده، فإنه ليس من المعقول أن يعاقب الجهاز الفنى لاعبا باستبعاده فى كل المباريات.
ولأن احمد السيد يعلم جيدا أن افتعاله لأى أزمة فى هذا التوقيت مطالبا بحقه فى العودة للخط الدفاعى الأحمر قد يكلفه الابتعاد نهائيا عن النادى وليس التشكيل الاساسى فقط، فقد آثر الصمت، وإن كان صمته مقتصرا على وسائل الإعلام، مكتفيا بشكوى أمره لله وللمقربين إليه، حتى اشعار آخر على طريقة صمت زميليه أحمد بلال وأسامة حسنى.
واذا كان قلب الأسد رفع الراية البيضاء وقبل الاستسلام وارتضى بتجميده وربما حتى حسم امره، إلا ان احمد السيد اظهر أولى علامات الغضب عندما حددت لجنة الكرة مبلغ مليون جنيه فقط مقابل التجديد عن كل موسم، وهو الأمر الذى يرفضه اللاعب الذى يطالب بمساواته مع زملائه من خارج النادى والذين يجددون عقودهم الآن وفى مقدمتهم معتز اينو الذى كان أول من حسم امر تجديد عقده لمدة 3 مواسم مقبلة مقابل 3 ملايين و600 الف جنيه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.