"أشعر أن القصة تتكرر معي حاليا. وكما كنت في 2003 لازلت واثقا في 2015 أن لاعبي الأهلي سيفعلوها".. هكذا تذكر فتحي مبروك المدير الفني للشياطين الحمر حكاية مباراة الإسماعيلي التي مر ذكراها يوم الثلاثاء 30 يونيو. في 30 يونيو لكن سنة 2003 توج فتحي مبروك كمدير فني للأهلي بكأس مصر على حساب الإسماعيلي. FilGoal.com سأل مبروك عن ذكرياته مع المباراة والبطولة التي تولى فيها قيادة الأهلي كمدرب مؤقت بعد رحيل جو بونفرير المدير الفني الهولندي. وفيما يلي حكاية مبروك مع تلك البطولة يحكيها المدير الفني في السطور التالية لFilGoal.com. -- بعد رحيل بونفرير وجدت هاتفي يرن. كابتن محمود الخطيب نائب رئيس الأهلي وقتها طلب أن نجتمع للتحدث. سبحان الله. تماما كما حدث في تلك المرة. طلب مني كابتن محمود الخطيب تحمل مسؤولية الفريق بعد رحيل المدرب الأجنبي. فكرت وقتها. كان القوام مشابها إلى حد ما لما نمر به الآن. إصابات وغيابات، قائمة غير مكتملة والفريق في منتصف موسم ويتبقى أمامه 3 مباريات هامة. كنت أعلم وقتها أني مدير فني مؤقت. كابتن الخطيب أخطرني بهذا. لكني كما الحال دائما، تحت أمر الأهلي في أي موقع وأي وقت. لم أفكر أو أتردد وافقة على المهمة. عادل مصطفى علاج أي أزمة داخل فريق الأهلي سهل. لماذا؟ لأن كل لاعب خارج من هذا النادي لديه قدرات وروح غير عادية يتعلمها ويتشربها داخل جدران القلعة الحمراء. صعدت وجوها جديدة. غيرت مراكز بعض اللاعبين مثل عادل مصطفى الذي تحول معي إلى ظهير أيمن آنذاك لسد النقص في هذا المركز. كان الطريق صعبا. المحلة ثم الاتحاد السكندري وصولا إلى الإسماعيلي في النهائي. كل ناد منهم له جماهير كبيرة ومواجهتهم أشبه بدربي، تحد صعب. لكني بتغيير وجه الأهلي عن طريق الضخ بلاعبين جدد وبالروح والعزيمة التي لم أزرعها في اللاعبين بل استخرجتها منهم صنعت فريقا ممتازا. أتذكر تلك البطولة وأنا أمر بظروف مشابهة الآن. دوما قناعتي أن الأهلي لديه سحرا خاصا في الفانلة الحمراء. لهذا الآن وحين توليت المهمة أيضا كان لدي نفس الثقة التي صاحبتني في 2003.