ساعات وتنطلق بطولة كأس القارات في ألمانيا بمشاركة المنتخب التونسي وهو المنتخب العربي الوحيد ضمن عمالقة العالم ، حيث يلعب بالمجموعة الأولى مع كل من ألمانيا والأرجنتين وأستراليا ، بينما تضم المجموعة الثانية البرازيل واليابان واليونان والمكسيك ، وسيتم تحليل المجموعتين فيما يلي: المجموعة الأولى: تبدو فرص ألمانيا والأرجنتين هي الأفضل للصعود للدور قبل النهائي ، فألمانيا هي البلد المضيف وستلعب البطولة على أرضها وبين جماهيرها الذين باتوا في حاجة إلى الفوز بأي بطولة للمرة الأولى منذ 1996 ليستعيدوا الثقة في نجوم الماكينات الألمانية. وتخوض ألمانيا البطولة في ظل ظروف صعب ، وخاصة أن الصحف الألمانية هاجمت المدير الفني يورجن كلينسمان لكثرة سفره إلى أمريكا وعدم قيامه بإصلاح الأخطاء الدفاعية التي يقع فيها المدافعين. ويعتبر خط الدفاع هو الأضعف في الفريق ، فخط الوسط والهجوم يضمون مجموعة من اللاعبين الممتازين على رأسهم مايكل بالاك صانع ألعاب بايرن ميونيخ ومعه باستيان شفاينشتيجر وسباستيان دايزلر وبيرند شنايدر وتورستن فرينجز وفي الهجوم المهاجم الصاعد لوكاس بودولسكي. ويأمل كلينسمان في تحقيق نتيجة طيبة ، إذ أن الصحف الألمانية أشارت إلى أن هناك تفكير داخل الاتحاد الألماني بإقالته وتعيين اوتمار هيتزفيلد بدلا منه. أما الأرجنتين فتخوض البطولة بدون المهاجم هبرنان كرسبو واستدعى المدير الفني خوزيه بيكرمان المدافع مارتن ديميكليز لاعب نادي بايرن ميونيخ للمرة الأولى بدلا من روبرتو ايالا مدافع فالنسيا. ويسعى بيكرمان لتحقيق أول بطولة رسمية يخوضها مع "راقصي التانجو" ، ويعتبر خوان رومان ريكيلمي هو أخطر لاعبي الأرجنتين في الوقت الحالي ومعه خافيير سافيولا ، فهل ينجح أبناء الأرجنتين في تحقيق البطولة للمرة الثانية؟ أما تونس فهي تخوض البطولة لأول مرة في تاريخها بعد فوزها بكأس الأمم الأفريقية والتي اقيمت على أرضها عام 2004. ويعتمد الفرنسي روجيه لومير المدير الفني ل"نسور قرطاج" على اللاعبين المحليين واللاعبين المحترفين في الدوري التركي بقيادة قيس الغضبان وزياد الجزيري والمهاجم البرازيلي الأصل دوس سانتوس.
البرازيل وفرصة تونس في الوصول للدور قبل النهائي تتمثل في الفوز على ألمانيا وأستراليا إذ أنه من الصعب تحقيق نتيجة إيجابية مع الأرجنتين. وتخوض أستراليا البطولة بدون أخطر لاعبيها هاري كيويل المحترف في نادي ليفربول الإنجليزي ولا تملك أستراليا أي فرصة في الصعود للدور قبل النهائي. المجموعة الثانية: تعتبر البرازيل صاحبة أوفر الحظوظ للفوز بصدارة المجموعة ومعها المكسيك ، بينما تحتفظ اليونان واليابان بفرصتهما في الصعود للدور قبل النهائي. وتخوض البرازيل البطولة كاملة الصفوف ، باستثناء رونالدو الغائب الوحيد عن تشكيلة أبناء السامبا ، ويسعى كارلوس البرتو بيريرا المدير الفني للبرازيل للفوز بالبطولة للتأكيد على قوة المنتخب البرازيلي. وتملك البرازيل خط وسط هو الأقوى في البطولة بقيادة رونالدينيو وكاكا ومعهم في الهجوم أدريانو ولكن يعيب المنتخب البرازيلي سوء أداء خط الدفاع في حالة غياب لوسيو وهو ما حدث أمام الأرجنتين في تصفيات كأس العالم. أما اليونان فهي تخوض البطولة للمرة الأولى في تاريخها بعد الفوز الأسطوري ببطولة الأمم الأوروبية بقيادة المدير الفني الألماني أوتو ريهاجل. ويعتمد ريهاجل على اللعب الجماعي فهل سينجح أسلوب اليونان مع البرازيل والمكسيكواليابان؟ وتدخل المكسيك البطولة وهدفها تقديم مستوى متميز ، وتضم قائمة المنتخب المكسيكي مجموعة من اللاعبين أصحاب المهارات بقيادة المهاجم خاريد بورجيتي ومعه قائد الفريق رافايل ماركيز نجم برشلونة الأسباني. وتسعى المكسيك لإعادة إنجاز 1999 ، عندما فازت بالبطولة التي اقيمت على أرضها بعد فوزها في النهائي على البرازيل بأربعة أهداف مقابل ثلاثة. أما اليابان ففرصتها للوصول للدور قبل النهائي تعتبر ضئيلة ، ويعاني أبناء بلاد الشمس المشرقة من غياب ناوهيرو تاكاهارا نجم هامبورج الألماني وشينجي أونو لاعب فينيورد الهولندي بسبب الإصابة.