شاء القدر أن تكون أول مباراتين لفرناندو توريس في حقبته الثانية مع أتلتيكو امام قطبي كرة القدم الإسبانية ريال مدريدوبرشلونة، اللذين يشكلان "العقدة" و"الضحية المفضلة" للنينيو. في مباراته الأولى امام ريال الاربعاء الماضي على ملعب فيسنتي كالديرون عجز توريس عن هز شباك إيكر كاسياس وإنهاء عقدته امام الميرنجي، رغم فوز الأتلتي 2-0 في ذهاب ثمن نهائي كأس الملك. ولم يحقق توريس في حقبته الأولى مع الروخيبلانكوس أي انتصار في الدربي، لكنه ذاق طعم الفوز لأول مرة مع فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني في لقاء عودته، كما ظل رصيده التهديفي متجمدا عند هدف واحد في 11 دربي للعاصمة. وعلى العكس تماما يمثل توريس كابوسا لبرشلونة، واعتاد التسجيل في شباكه سواء مع أتلتيكو أو مع تشيلسي الإنجليزي، ويعد الفريق الكتالوني أكثر الضحايا المفضلين لديه. ويملك توريس في جعبته 8 أهداف في 11 مواجهة امام برشلونة، بمعدل 7 أهداف مع أتلتيكو وهدف واحد مع تشيلسي. كما لا يهاب فرناندو من ملعب كامب نو الذي يزوره الليلة مع الأتلتي في قمة الجولة 18 من الليجا، إذ سبق واحرز فيه 5 أهداف في 6 زيارات سابقة، مقابل 3 أهداف في الكالديرون. وحملت الزيارة الأخيرة لتوريس الى معقل البلوجرانا ذكرى سيئة لبرسا، حيث سجل هدفا خالدا من انفراد تام بالحارس فيكتور فالديز ليتعادل للبلوز 2-2 في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2012 . ذلك ليطيح ببرشلونة ويتأهل الفريق اللندني للنهائي ومن ثم يتوج بلقبه الأول على حساب بايرن ميونخ الألماني في أليانز أرينا. ولم يسجل توريس في أول مواجهة له امام برشلونة، لكن الطريف أن المباراة انتهت بالتعادل 2-2 وسجل ثنائية برشلونة مدربه الحالي لويس إنريكي. وسبق للنينيو أن سجل "ثنائية" مرتين في شباك برسا في عامي 2005 و2006 بالليجا، وفي كلا المرتين فاز أتلتيكو 2-1 و2-0 بفضله في كامب نو ايضا، لذا فإنه أكثر المتفائلين بالتسجيل الليلة.