لعب فريق برشلونة أفضل مبارياته هذا الموسم واكتسح خصما كبيرا بحجم سيفيليا على ملعب كامب نو بخمسة أهداف نظير واحد، في ليلة احتفال أسطورية للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بعد تحطيمه رقم تيلمو زارا الذي صمد لأكثر من نصف قرن، ليصبح أفضل هداف في تاريخ الدوري الإسباني. وأزال البرسا كل الشكوك حول أدائه ونتائجه المخيبة قبل فترة التوقف الدولي، واستعاد ميسي وشابي هرنانديز بريقهما خلال القمة، فيما واصل نيمار دا سيلفا تألقه، وعلى الصعيد الآخر انهار الفريق الأندلسي بشكل غريب رغم تقديمه موسما رائعا، ليستقرا في المركزين الثاني والخامس في جدول البطولة. وفيما يلي تقييما بالدرجات لأداء لاعبي برشلونة: كلاوديو برافو (6) الحارس التشيلي لم يختبر كثيرا في المباراة، لكنه يتحمل قدرا من مسئولية الهدف الوحيد الذي سجله زميله جوردي ألبا بالخطأ في مرماه. داني ألفيش (6) قدم الظهير الأيمن البرازيلي أداءا أفضل من مبارياته السابقة، صمد امام محاولات الأندلسيين لاختراق جبهته، لكن هدفهم الوحيد جاء من ناحيته بعد انطلاقة فيتولو. جيرارد بيكيه (6) بالمثل يتحمل جزء من مسؤولية هدف سيفيليا بعد أن أفلت منه فيتولو وسمح له برفع الكرة التي اصطدمت بألبا. جيرمي ماتيو (7) قدم قلب الدفاع الفرنسي أداءا أفضل نسبيا من شريكه بيكيه، وكان حذرا للمحاولات النادرة التي أتيحت امام كارلوس باكا. جوردي ألبا (6) الظهير الأيسر سجل هدف سيفيليا بالخطأ في مرماه لسوء حظه، لكن أدائه كان مقبولا على صعيد الهجوم، وأتيحت امامه فرصة للتسجيل. سيرجيو بوسكيتس (7) قدم محور الارتكاز أداءا جيدا، لم يفقد الكرات كثيرا كما حدث في مباريات سابقة، وقطع عدة هجمات. شابي هرنانديز (8) المايسترو قاد هجمات البرسا، وصنع هدف نيمار من ضربة ثابتة، وقدم مجهودا وفيرا في استخلاص الكرات ايضا. إيفان راكيتيتش (8) سجل هدفا ضمن الخماسية في مرمى فريقه السابق ورفض الاحتفال، لعب بشكل جيد في اليسار بدلا من إنيستا. سواريز (8) الهداف الأوروجوياني لا يزال يبحث عن هدفه الأول، لكنه عاد ليصنع هدفا لراكيتيتش، حرمه الحارس بيتو من هدف، وضغط بشكل مميز هجوميا. نيمار (9) واصل النجم البرازيلي وتيرة التألق والتسجيل، إذ وقع على هدف برأسه، وصنع هدفين لميسي. ميسي (10) العلامة الكاملة للبرغوث الأرجنتيني هداف الليجا التاريخي بعدما استعاد كامل بريقه وسجل أول "هاتريك" له هذا الموسم، سجل من ضربة حرة رائعة، ثم انقضاض على عرضية نيمار، ثم بطريقته الاستثنائية في المراوغة والتسديد الأرضي بأبعد زاوية بالمرمى. (سيفيليا) ظهر فريق المدرب أوناي إيمري بشكل مخيب، وربما اجتهد كل من كاريكو وكريشوفياك (6) على الصعيد الدفاعي نسبيا، بينما غابت أي أنياب هجومية من كارلوس باكا ودينيس سواريز وأليكسيس فيدال (5) ، حتى البدلاء جاميرو وديولوفو وأسباس لم يصنعوا الفارق.