ما أخذته مصر من مباراة السنغال، وتيشرتات المنتخب وكرافتة أحمد موسى الحمراء.. كل هذا وأكثر ولكن .. بعد الفاصل. بعد الفاصل .. يعود الاستوديو ليحلل ويناقش ويضع الحلول مع شلبوكا وفارس الإعلام وروقا وفيلسوف التحليل. ماذا قالوا بعد خسارة المنتخب من السنغال؟ خسر منتخب مصر من السنغال، لتخطف أسود التيرانجا بطاقة التأهل للأمم الإفريقية من القاهرة، وتترك الفراعنة يبحثون عن فرصة أقل من ضئيلة للتأهل كأفضل ثالث. الغريب أن بعد الهزيمة، شوقي غريب تمسك بالاستمرار مع منتخب مصر لأنه يبني فريقا ببرنامج واضح مستمر حتى 2018، وفي وجهة نظره بناء الفريق يختلف عن التأهل. صحيح أن التأهل لم يتحقق وعلى الأغلب لن يتحقق، إلا أن غريب طمأن الجماهير المصرية على المستقبل بالتأكيد على أن أداء الفريق كان أفضل من السنغال. ----- يبدو أن غريب لم يجد من يصدقه ! عامة، يجب ألا نقف في مكاننا.. فالكرة المصرية لم تتحرك أي خطوة للأمام منذ 2011، وأفضل نقطة وصل لها المنتخب كانت الخسارة من غانا 6-1 في تصفيات المونديال. وفي البداية يجب أن يعترف اتحاد الكرة والجهاز الفني بمسؤوليته كاملة في تحمل الهزيمة والابتعاد عن كأس الأمم للمرة الثالثة على التوالي. فمصر الآن اختلفت عن الأعوام الثلاث الماضية، وأصبحت أكثر استقرارا وتمتلك بطولة دوري منتظمة مع عدد من المحترفين في أوروبا مع أسماء لم نصل لها من قبل في الدوري الإنجليزي وخارجه. لذلك ربما كان من المقبول أن تسمع الجماهير مبررات لعدم التأهل لبطولتي 2012، و2013، أما الآن فبالتأكيد الوضع اختلف واتحاد الكرة يشعر بالحرج من الفشل. ----- ما علينا، فبالتأكيد سيبدأ الحساب بعد مباراة تونس، فمنتخب مصر أيضا كان منحوسا بالوقوع في مجموعة قوية تضم تونسوالسنغال. ولا يوجد أي حرج في أن نضع السنغال مثالا، كيف تطورت لتهزم مصر ذهابا وإيابا بعد أن غابت عن كأس الأمم الأخيرة. ----- مش شرط السنغال يعني بس! المهم ألا ينظر اتحاد الكرة خلفه، وأن يبدأ في البناء للمستقبل، ولا مانع في أن نرى البرنامج الذي قال شوقي غريب أنه وضعه للفريق حتى 2018، ونقارنه ببرامج أخرى. ----- ليس معنى أننا لا نريد العودة للوراء ألا يستعين مدرب المنتخب سواء كان شوقي غريب أو جاء مدرب جديد بتجارب أصحاب الخبرة. فلا عيب في أن يستفيد مدرب المنتخب ممن لهم تجارب ناجحة من قبله مع نجوم الفريق. ------ طبعا ممدوح عباس رأيه مهم جدا، خصوصا بعد تجربته مع محمد صلاح الناجحة التي أوصلته لتشيلسي. ويجب أيضا أن يوفر اتحاد الكرة كل شيء لمنتخب مصر، بداية من بطولة منتظمة للدوري، معسكرات خارجية، مباريات ودية قوية. طبعا بالإضافة إلى تيشرتات حلوة وظريفة! ----- حتى اللون الأبيض الذي يتفائل به شوقي غريب لم يعجب أحد! وإذا كنا نبحث عن منتخب قوي، فيجب أن يستمر هؤلاء اللاعبين في اللعب أمام الجماهير، سواء مع الفرق أو المنتخبات.. فكيف تطلب من لاعب لم يتعامل مع ضغط جماهيري من قبل أن يهزم السنغال أو تونس خارج مصر؟ ولذلك يجب أن تستمر المباريات بحضور جماهيري. ورغم كل شيء، يجب أن نبحث عن أي استفادة حققتها مصر من مباراة السنغال. فيكفي مثلا التنظيم الجيد للمباراة في حضور رئيس الوزراء، والذي يعطي رسالة للعالم أن مصر ليست قادرة فقط على تنظيم مباراة بحضور 30 ألف مشجع، بل على أي بطولة كبرى. للتواصل مع الكاتب عبر تويتر ناقشني Follow @AmirAbdElhalim