تير شتيجن يحيي أخطاء فالديس الكارثية

فشل الحارس الألماني مارك أندري تير شتيجن في أن يكسب ثقة جماهير فريق برشلونة الإسباني بعد أدائه المخيب للآمال امام باريس سان جيرمان الفرنسي في أول مواجه قوية للفريق الكتالوني هذا الموسم، والتي انتهت بخسارته 2-3 على ملعب حديقة الأمراء في ثاني جولات دور المجموعات من بطولة دوري أبطال أوروبا.
وفضل المدرب لويس إنريكي الدفع بشتيجن في دوري أبطال أوروبا للمباراة الثانية على التوالي على حساب الحارس التشيلي كلاوديو برافو الذي يلعب بصفة أساسية ومستمرة في الليجا.
ولعب شتيجن مباراته الأولى بالبطولة القارية على ملعب كامب نو امام أبويل نيقوصيا القبرصي في الجولة الافتتاحية، ورغم ضعف المنافس الا أنه تعرض لاختبار صعب وحافظ على نظافة شباكه في إحدى الكرات خلال المباراة التي فاز بها البرسا بشق الأنفس 1-0 بهدف المدافع جيرارد بيكيه.
لكن امام العملاق الباريسي كان أداء شتيجن متواضعا، ويتحمل مسئولية الهدف الثاني اثر خروج خاطيء ومتهور من مرماه اثناء ضربة ركنية، ليفسح المجال امام أقصر لاعب في الملعب الإيطالي ماركو فيراتي (165 سم) للتسجيل من ضربة رأس.
وكان برشلونة ماضيا نحو إنجاز تاريخي بعدم اهتزاز شباكه خلال 8 مباريات متتالية (7 في الليجا وواحدة في دوري الأبطال)، لكن بي إس جي وضع حدا لذلك بتسجيل ثلاثة أهداف تناوب عليها البرازيلي ديفيد لويز والإيطالي فيراتي والفرنسي بليز متويدي.
ولا يمكن تحميل شتيجن مسئولية هدف لويز الأول، لكن الهدف الثالث لماتويدي كان بالإمكان منعه، حيث جاء من تسديدة قريبة مرت من بين قدميه.
ولطالما عانى برشلونة من تذبذب مستوى حراس المرمى لديه على مر السنين، وخاصة في العقد الاخير بوجود فيكتور فالديس صاحب الأخطاء الكارثية، رغم تألقه المبهر في الموسم الماضي، وبديله خوسيه بينتو.
وأجرى النادي الكتالوني عملية إحلال وتبديل في انتقالات الصيف بالتعاقد مع برافو وتير شتيجن بعد رحيل فالديس وبينتو، لكن يبدو أن المشاكل تحت الخشبات الثلاث ستستمر.
ورغم أن شتيجن جاء الى البرسا بصفته حارسا أساسيا، وبرافو بديلا له، الا أن الأخير حتى الآن يبدو أكثر جاهزية وحضورا لمواصلة اللعب، رغم تأكيد المدرب إنريكي على اتباع نظام التناوب بين الحارسين.