تعادل منتخب إنجلترا أمام نظيره الإكوادور بهدفين لكلا منهما يوم الأربعاء في إطار استعدادات المنتخبين لانطلاق كأس العالم. لقاء شهد الكثير من الإثارة، طرد رحيم ستيرلينج، هدف إكوادوري صاروخي، رسالة روني إلى الجميع، وأمور أخري كثيرة، لم يكن من بينها فرحة إنجليزية بسبب التعادل. على الرغم من استياء جماهير الأسود الثلاثة من نتيجة اللقاء، إلا أن روي هودجسون المدير الفني للمنتخب قد يجد من ودية الإكوادور درسا مُفيدا قبل المونديال. ويسرد FilGoal.com 5 دروس للإنجليز أمام الإكوادور. 1) روس باركلي دائما يفتقد متابعو المنتخب الإنجليزي المتعة أثناء مشاهدة مباريات المنتخب، متعة خلقها روس باركلي موهبة إيفرتون. باركلي قد يكون هو الفائدة الأكبر من ودية الإكوادور، صاحب ال20 عاما أظهر قدراته الكبيرة في صناعة الفرص والمرور من الخصم متفوقا على جميع لاعبي الوسط والهجوم في المنتخب الإنجليزي. 84 دقيقة كانت كفيلة لروس لإثبات أحقيته في اللعب أساسيا في كأس العالم، وبالتحديد في الدقيقة 51 عندما انطلق من منتصف الملعب مراوغا بمهارة شديدة دفاع الإكوادور قبل أن يضع تمريرة ساحرة للامبرت، الذي وضعها في الشباك. لاعب إيفرتون المتألق في مركز الوسط الهجومي ظهرت تمريراته بدقة كبيرة بنسبة نجاح 91%، فقط فالنسيا وكارلوس جرينزو ثنائي الإكوادور أكثر منه. وبالنظر إلى سرعة باركلي ونقله للكرة من الجانب الدفاعي إلى الهجومي كثاني أكثر لاعب في المنتخب بعد تشامبرلين، فبالتأكيد عندما تلاقي منتخبات مثل إيطاليا وأوروجواي فأنت في حاجة ماسة إلى تلك النوعية من اللاعبين. فهل يجد باركلي نفسه أساسيا في المونديال؟ وهل لامبارد يستحق التواجد أساسيا على حساب باركلي؟ وهل صاحب ال20 عاما قادر على مواصلة العطاء؟ 2) قلة الخبرة رفض رحيم ستيرلينج أن تمر ودية الإكوادور دون أن يكتب تاريخا جديدا بإسمه، 14 دقيقة فقط كان كفيلة لستيرلينج لكتابة تاريخ جديد. وأشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء لرحيم في الدقيقة 79 بعد تدخل عنيف على فالنسيا لاعب الإكوادور، وحل رحيم بديلا لروني في الدقيقة 65 قبل أن يصبح أول لاعب إنجليزي يُطرد منذ طرد ستيفن جيرارد عام 2012. على الرغم من تواجد العديد من المواهب هذا العام في المنتخب الإنجليزي، إلا أن عنصر الخبرة يكاد يكون مُنعدم، إذا استثنينا جيرارد ولامبارد، ومن هنا تظهر مهمة روي قبل المونديال، وهي تهيأ العناصر الشابة لمسؤولية تمثيل المنتخب في المونديال. رحيم، ويلشير، تشامبرلين، لامبرت، لالانا، شاو وباركلي وغيرهم من اللاعبين في حاجة لدرس عقلاني من هودجسون وبالتحديد عندما يلاقوا سواريز وبالوتيلي وغيرهم من اللاعبين المتميزين بصنع المشاكل داخل الملعب. 3) إصابة تشامبرلين تلقي روي هودجسون صفعة قوية بعد خروج أليكس تشامبرلين جناح أرسنال مصابا في الدقيقة 63، وعلى الرغم من عدم تحديد حتى الآن مدة غياب أليكس، إلا أنه بالتأكيد سيكون في سباق من الزمن من أجل اللحاق بضربة البداية أمام إيطاليا. صاحب ال20 عاما يمتاز بما لا يمتاز به غيره في المنتخب، سرعة، مهارة، قوة بدنية، جميعها عناصر تتوفر في الصاروخ تشامبرلين. في على الرغم من تواجده في الملعب 63 دقيقة فقط إلا أنه أكثر لاعب صنع خطورة للإنجليز على مرمي الإكوادور ب7 فرص محققة. وسيفتقد رودي سرعة تشامبرلين الذى في الأساس هو معوض لسرعة المصاب الأخر ثيو والكوت، إصابة قد تغير من شكل المنتخب في المونديال. غياب جناح أرسنال عن المونديال، ستربك حسابات روي الذي كان يدرس لعب تشامبرلين جناحا أساسيا في المونديال نظرا للسرعة الكبيرة التي يمتلكها الأخير. فهل يُشرك هودجسون ويلباك بديلا لتشامبرلين؟ حل قد يكون هو الأكثر واقعية ولكن بالتأكيد ليس "بشرة خير" للأسود. 4) ثنائي مانشستر يونايتد أشرك هودجسون ثنائي قلب مانشستر يونايتد فيل جونز وكريس سمولينج، كقلب دفاع للمنتخب، ثنائي لم يكن هو الأخر "بشرة خير" لهودجسون. بالنظر إلى دفاع الإنجليز، سنجد أن كاهيل قلب دفاع تشيلسي يضمن بنسبة 100% التواجد أساسيا في المونديال، ولكن من يجاور كاهيل؟ فيل جونز، سمولينج، وجاجيلكا أسماء مرعبة، "بالنسبة للإنجليز وليس للمنافسين" وبالنظر إلى أداء ثنائي مانشستر في لقاء الإكوادور سنجد أن قلب دفاع إيفرتون قد يكون الأقرب لمجاورة كاهيل. جونز وسمولينج كلاهما أتم 3 تدخلات فقط على خط هجوم الإكوادور، 3 تدخلات لا تكفي لإيقاف منتخبات كإيطاليا وأوروجواي أو حتى كوستاريكا. درس أخر تلقاه هودجسون، ودرس جديد من المنتظر أن يتلقاه أمام هندوراس في أخر وديات الإنجليز قبل المونديال، قبل أن يستقر على ثنائي قلبي الدفاع. 5) روني و ال4-2-3-1 دخل هودجسون لقاء الإكوادور بخطة 4-2-3-1 بتواجد لامبرت كمهاجم صريح وخلفه الثلاثي روني وتشامبرلين وباركلي. خطة جعلت من روني كنجاح أيسر، ليظهر بمستوي جديد جدا، محرزا هدف الإنجليز الأول في الدقيقة ال30 من الشوط الأول. ووجه روني إلى الجماهير بهدف احتفل بع بشكل يظهر مدى رغبته في إثبات قدرته على قيادة إنجلترا في المونديال. وعلى الرغم من العديد من صافرات الاستهجان التي تلقاها روني من الجماهير الحاضرة في أرضية الملعب، إلا أن الأخير قدم أداء مبشرا. ولكن "الحلو ميكملش" إصابة تشامبرلين قد تغير من خطط هودجسون، فقد يعود إلى 4-4-2 بتواجد روني وستوريدج كقلبي هجوم، وقد يبقي الحال على ما هو عليه، ولكن بإشراك ستوريدج بديلا للامبرت مع تواجد ويلشير وباركلي بالإضافة إلى جيرارد ورحيم. روني ظهر متفوقا على جميع لاعبي المنتخبين في الكرات الرأسية، بنسبة نجاح 100% مستفيدا بتواجده كجناح أيسر. فهل نرى روني كجناح أيسر في المونديال؟ وهل إصابة تشامبرلين تغير من خطط هودجسون؟ .. لننتظر ونرى.