في حكايات المونديال، نستعرض تاريخ كأس العالم من منظور مختلف، بحكايات غريبة داخل وخارج الملعب من بطولات كأس العالم. مونديال 1958 أقيم في ضيافة السويد.. بريطانيا 100% تلعب مملكة بريطانيا بفريق موحد في كل الرياضات عدا لعبتين هما كرة القدم والرجبي، حيث تشارك أربعة منتخبات لإنجلترا واسكتلندا وأيرلندا الشمالية وويلز. وشهد مونديال 1958 نجاح الفرق البريطانية الأربعة في التأهل للنهائيات للمرة الأولى والأخيرة حتى الآن. فونتين كان مهاجم فرنسا جوست فونتين بديلاً لزميله رينيه بيلار، لكن الأخير أصيب قبيل بداية كأس العالم مباشرة ليحصل فونتين (المولود في مدينة مراكش المغربية) على فرصة المشاركة كأساسي. ولم يضيع فونتين الفرصة بأفضل طريقة ليسجل 13 هدفاً في المونديال وهو رقم قياسي صمد حتى يومنا هذا كأكبر عدد من الأهداف يسجله لاعب في بطولة كأس عالم واحدة. ظهور بيليه في سن ال17 شارك إيدسون أرانتيز دوناسيمنتو لأول مرة مع منتخب البرازيل.. ظهور اللاعب الذي عرف بإسم "بيليه" كان فاتحة الخير على السيليساو الذي توج بلقب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه. وكان هدف بيليه الأول في المونديال في مرمى ويلز واحداً من أروع أهداف تاريخ كأس العالم. بطولة الروح الرياضية تنازل المنتخب البرازيلي عن زيه الأصفر لصاحب الأرض السويد في المباراة النهائية، وقبل المباراة دخل لاعبو البرازيل أرض الملعب يحملون علماً عملاقاً للسويد في لفتة أثارت إعجاب الجميع. بشكل عام كانت البطولة مثالاً للروح الرياضية ولم تشهد أي معارك أو مشكلات. وحتى الآن يبقى فوز البرازيل باللقب على أرض أوروبية هو المرة الوحيدة التي تمكن فيها فريق أمريكي جنوبي من حسم اللقب في أوروبا، ولم يتمكن فريق أوروبي من تحقيق الإنجاز نفسه على أرض لاتينية إلى يومنا هذا.