حسم مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي الممتاز 2013-2014 بعد صراع طويل مع ليفربول وتشيلسي وأرسنال. اللقب هو الرابع في تاريخ مانشستر سيتي بالدوري بعد مواسم 1936-37، 1967-68 و2011-12. ونستعرض في هذا التقرير حكاية بطولات سيتي الثلاث السابقة بالدوري الإنجليزي. موسم 1936-37 حينها، حقق مانشستر سيتي أول لقب دوري له في تاريخه حينما حسم لقب دوري الدرجة الأولى (المسمى القديم للدوري الممتاز) بعد منافسة قوية مع تشارلتون أتليتك. الدوري تكون وقتها من 22 فريقاَ وحقق سيتي 57 نقطة من 42 مباراة بواقع 22 فوزاً و13 تعادلاً و7 هزائم (الفوز كان يحتسب بنقطتين في هذا التوقيت)، مقابل 54 نقطة لتشارلتون الذي حل ثانياً. وسجل مانشستر سيتي 107 هدفاً في هذا الموسم فيما تلقت شباكه 61 هدفاً. بداية الموسم لم تكن مثالية لسيتي الذي خسر العديد من النقاط، لكن عقب فترة أعياد "الكريسماس" بدأت النتائج في التحسن ولم يخسر الفريق أي مباراة منذ يوم 26 ديسمبر 1936 وحتى نهاية الموسم، ليحسم اللقب بفوزه على شيفيلد وينزداي 4-1 في الجولة قبل الأخيرة. ويلف وايلد كان هو المدرب الذي قاد سيتي لأول لقب دوري في تاريخه، وكان في الرابعة والأربعين من عمره حين حقق هذا الإنجاز. وايلد قاد سيتي فنياً على مدار 14 عاماً ما بين عامي 1932 و1946 ليعتبر صاحب الرقم القياسي في تاريخ النادي لأطول فترة تولي لهذا المنصب. وكان أبرز لاعبي سيتي في هذا الموسم حارس المرمى فرانك سويفت والمدافعين جاكي براي وسام باركاس المهاجمين بيتر دوهيرتي وإيريك بروك والجناح إيرني توسيلاند. وشهد هذا الموسم هبوط فريقي مانشستر يونايتد وشيفيلد وينزداي للدرجة الثانية. موسم 1967-68 بعد غياب دام 31 عاماً عاد مانشستر سيتي ليحقق لقبه الثاني في الدوري الإنجليزي بعد صراع طويل مع جاره وغريمه مانشستر يونايتد. وجمع سيتي 58 نقطة من 42 مباراة بفارق نقطتين عن يونايتد الثاني وثلاث نقاط عن ليفربول الثالث، محققاً 26 فوزاً و6 تعادلات و10 هزائم فيما سجل 86 هدفاً واستقبل 43. سيتي كان قد صعد من دوري الدرجة الثانية عام 1966 وفي ثاني مواسمه بعد الصعود وبقيادة مدربه جو ميرسر فاجئ الجميع ليقدم عروضاً متميزة توجها بالفوز باللقب الثاني. أبرز لاعبي سيتي في هذا الموسم كانوا الحارس هاري داود والمدافعين مايك دويل وبوبي كينيدي ولاعب الوسط آلان أوكس والمهاجمين مايك سومربي وكولين بيل. وفي نهاية ذلك الموسم هبط فريقا فولام وشيفيلد يونايتد للدرجة الثانية. موسم 2011-12 هذه المرة استمر الغياب 44 عاماً حتى عاد سيتي ليعانق لقب الدوري مرة أخرى، وهذه المرة بمسمى الدوري الممتاز Premier League. المنافسة مرة أخرى كانت مع الجار والغريم مانشستر يونايتد وإن جاءت أكثر قسوة وضراوة ولم يحسمها سوى فارق الأهداف بعد أن تساوى الفريقان في رصيد 89 نقطة لكن فارق أهداف سيتي البالغ 64 هدفا حسم اللقب لمصلحته بفارق 8 أهداف عن يونايتد. سيتي جمع نقاطه في 38 مباراة محققاً 28 انتصاراً مقابل 5 تعادلات ومثلها من الهزائم، وسجل 93 هدفاً مقابل 29 في شباكه. الإثارة في هذا الموسم دامت منذ البداية وحتى آخر ثانية "فعلياً" بعد أن سجل سيتي هدف الفوز في مرمى كوينز بارك رينجرز في آخر مباريات الموسم في الدقيقة 94 عبر الأرجنتيني سيرجيو أجويرو ليحسم اللقب بأكثر الطرق إثارة. وبقيادة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني قدم لاعبو سيتي الحارس جو هارت والمدافع فنسنت كومباني ولاعبي الوسط يايا توريه وديفيد سيلفا والمهاجمين إيدين دجيكو وسيرجيو أجويرو وماريو بالوتيللي موسماً رائعاً أعادوا فيه الدوري إلى النصف الأزرق من مانشستر. وشهد ذلك الموسم هبوط أندية وولفرهامبتون واندررز وبولتون واندررز وبلاكبرن روفرز إلى الدرجة الأولى.