كرر سندرلاند معجزة الهروب من الهبوط بطريقة درامية في الدوري الإنجليزي الممتاز. القاعدة كانت دوماً تقول أن الفريق الذي يحتل المركز الأخير في فترة أعياد الميلاد "الكريسماس" يهبط إلى دوري الدرجة الأولى، وهو الأمر الذي حدث منذ إنظلاق ال Premier League بشكلها ومسماها الحالي عام 1992. لكن فريق وست بروميتش ألبيون كسر هذه القاعدة لأول مرة في موسم 2004/2005 حين نجح بمعجزة في تفادي الهبوط محتلاً المركز السابع عشر بفارق نقطة وحيدة عن كريستال بالاس ونورويتش سيتي اللذين ودعا المسابقة وقتها برفقة ساوثهامبتون. قاعدة هبوط متذيل الترتيب في الكريسماس عادت لتفرض نفسها في المواسم الثمان الماضية، وبدا أنها ستتحقق من جديد هذا الموسم حين دخل سندرلاند الذي كان أخيراً في الكريسماس الجولات الخمس الأخيرة وهو لا يحمل في رصيده سوى 25 نقطة، وأمامه ثلاث مباريات خارج ملعبه مع ثلاثي الكبار مانشستر سيتي وتشيلسي ومانشستر يونايتد، ليتكهن الجميع بهبوط القطط السوداء. لكن ثورة سندرلاند بقيادة مديره الفني الأورجواياني جوستافو بويت أسفرت عن حصد 13 نقطة من المباريات الخمس، حيث لم يتعادل الفريق سوى مع متصدر الترتيب مانشستر سيتي على أرض الأخير، فيما حقق الفوز على تشيلسي ومانشستر يونايتد بملعبيهما، بالإضافة للتفوق على كريستال بالاس ووست بروميتش ألبيون، ليرفع رصيده إلى 38 نقطة ويضمن البقاء في الدوري الممتاز. فوز سندرلاند على وست بروميتش بالأمس أكد هبوط نورويتش سيتي بالرغم من تخلفه بثلاث نقاط فقط عن وست بروميتش السابع عشر، لكن نورويتش يحتاج للفوز على أرسنال وخسارة وست بروميتش أمام ستوك سيتي بمجموع أهداف يعادل 17 هدفاً ليعوض فارق الأهداف ويبقى في المسابقة، وهو ما يعد أمراً مستحيلاً. بويت احتفل مع لاعبيه في أرض الملعب بعد نهاية المباراة وقال "المعجزة حدثت. لم يتخيل أحد هذا لكننا حققناه. لا تسألوني عن أي شيء فاليوم هو للإحتفال فقط".