اشتكي فاروق جعفر المدير الفني لفريق الإسماعيلي من غياب معظم عناصر فريقه بسبب انضمامهم لصفوف المنتخب الوطني وهو الأمر الذي أعاقه – على حد قوله - عن أداء عمله بالصورة التى كان يرغبها لبطل الدورى. البعض أخذ شكوي المدير الفني للدراويش علي إنها حجة ومبرر قوي ومبكر له في حالة فشله مع الإسماعيلي والبعض الأخر رأي أن لديه كل الحق فيما يراه فكيف يعمل مدرب مع فريق يغيب عنه 8 من عناصره الأساسية؟ العيون في الإسماعيلية تترقب عمل ونتائج فاروق جعفر وهو ما يعلمه جيدا مدرب الإسماعيلي ويعلم أيضا أن هناك مقارنات ستحدث بينه وبين غريمة محسن صالح مدرب الإسماعيلي السابق الذي تولي مهمة المنتخب الوطني ، وهو نفس المنصب الذى كان جعفر مرشحا له وخسره بسبب تألق صالح مع الدراويش ونجاجه فى قيادتهم إلى درع الدورى. وعن غياب لاعبيه طوال الفترة الماضية قال جعفر أتحدى أي مدرب يستطيع أن يضع خطة لإعداد فريق في ظل غياب هذا العدد الكبير من اللاعبين الأساسين فكيف ألقن اللاعبين محاضرات فنية وتكنيكية وأغلب التشكيل الأساسي غير موجود؟ والغريب أن يستدعي الجهاز الفني للمنتخب 8 لاعبين من الدراويش ونفاجأ بأن الذين يلعبون بشكل جاد لاعبين أو ثلاثة ونفاجأ بعودة 3 لاعبين دون المشاركة في المباريات الرسمية!! المنتخب الوطني أضاع علي الإسماعيلي فترة إعداده في الوقت الذي ترك لاعبي الأهلي والزمالك لأنديتهم ولكن هذا تبرير غير مقبول لأن الأهلي والزمالك يشاركان في بطولة إفريقيا؟ أعلم ذلك ولكن ما ذنبي أنا في أن أحرم من أهم لاعبي فريقي في وقت حرج. كيث تسميه وقتا حرجا والموسم لم يبدأ بعد؟ فترة الإعداد هي أهم فترات الموسم لأي فريق يسعي للبطولة لأن فيها تعد لاعبيك بدنيا وفنيا وخططيا وإذا ضاعت هذه الفترة يصعب تعويضها. ولكن آلا تري لأن إعداد المنتخب مهم أيضا؟ أي إعداد هذا الذى تتكلمون عنه. المنتخب تم تجميعه منذ شهر يونيو من أجل مباراة مدغشقر في شهر سبتمبر الجاري أي أن الإعداد أستمر أكثر من شهرين لمباراة ليست علي المستوي الذي يخيف منتخب مصر وبالرغم من ذلك خسرنا المباراة بما يعني أن كل هذه الفترة لم تفد المنتخب خاصة وأن الجهاز الفني للمنتخب اعتمد علي لاعبين لم يدخلوا فترة الإعداد الطويلة سواء لاعبي الأهلي أو الزمالك أو المحترفين بأوروبا. ولكن آلا تري أنك تضع الحجج والمبررات مبكرا للفشل مع الإسماعيلي؟ لا أضع الفشل في حساباتي مع الدراويش لأن الفريق جيد ويمتلك مجموعة من اللاعبين الأكفاء ولكن ما أقوله هو توضيح لواقع أعيشه مع فريقي وأعتبر أن عملي مع الإسماعيلي بدأ من يوم 13 سبتمبر وهو اليوم الذي عاد فيه لاعبي المنتخب لناديهم وسأحاول خلال الفترة التي ستسبق البطولة أن أعيد ترتيب أوراق الفريق من أجل دخول الموسم بقوة في محاولة الحفاظ علي اللقب. كيف تري الموسم القادم؟ الزمالك والأهلي سيكونان أكثر استعدادا من الإسماعيلي وأذكر الفرق الثلاث لأنهم الأكثر طموحا لأن الأهلي والزمالك بداء الموسم مبكرا ولعبا 4 مباريات في بطولة أفريقيا والإسماعيلي سيأخذ فترة للوصول لنفس مستواهما. وهل حفاظ الدراويش علي اللقب صعب؟ لا يوجد شيء صعب أو سهل في كرة القدم التي لا تعترف إلا بالجهد والتوفيق فقط وسنحاول جاهدين أن نحافظ علي الدرع ولكن من الآن أقول أن ذلك لن يكون بالشيء السهل لأن الدرع غائب عن الأهلي منذ موسمين وغاب عن الزمالك الموسم الماضي. آلا تعرف أن المقارنة بينك وبين محسن صالح بدأت؟ لا تهمني المقارنة مع أحد ولا يوجد شيء في كرة القدم اسمه المقارنة لاختلاف الظروف والعوامل فالعمل هو هدفي وهمي الوحيد مع الإسماعيلي. كيف تري هزيمة المنتخب من مدغشقر؟ يجب ألا ننفعل بسبب الهزائم لأنها شيء وارد جدا في كرة القدم مثل الفوز تماما ولم تعد هناك فرقا كبيرة وأخري صغيرة وفرصة المنتخب مازالت قائمة وبشدة في الصعود لنهائيات الأمم الأفريقية وعلينا مساندة الفريق والوقوف خلف الجهاز الفني للنهاية.