أ ش أ - تامر هشام يومان فقط وتبدأ فترة الانتقالات الشتوية - ميركاتو الشتاء - حيث يفتح اتحاد الكرة باب القيد الشتوي من أجل تسجيل اللاعبين الجدد في قوائم الأندية استعدادا لإكمال مشوار بطولة الدوري الممتاز التي انطلقت الأسبوع الماضي وسط مخاوف عديدة من توقفها مرة أخرى بسبب الأحداث السياسية التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي. وكان مسئولو اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، قد أعلنوا عن فتح باب القيد الشتوي اعتبارا من الأول من يناير المقبل وحتى يوم 31 من الشهر ذاته. ويسعى النادي الأهلي حامل لقب بطولة الدوري لتدعيم صفوفه بقوة خلال فترة الانتقالات الشتوية، من أجل إكمال مشواره المحلي والحفاظ على لقبه المفضل، بالإضافة للتحضير لانطلاق بطولة دوري أبطال إفريقيا التي يحمل لقبها أيضا . ويشعر مسئولو الأهلي بالحرج وعدم الاطمئنان بعد النتائج المخيبة التي حققها الفريق الأحمر في بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة التي أقيمت بالمغرب والتي شارك بها الأهلي بصفته بطل القارة الإفريقية، ولذلك يأمل الجهاز الفني للفريق بقيادة محمد يوسف في تدعيم صفوفه بقوة من أجل استعادة بريق الفريق والحفاظ على البطولات والألقاب التي حققها الموسم الماضي. سبب آخر قد يجبر مسئولي الأهلي على النشاط في الميركاتو الشتوي، وهو اعتزال نجمي الفريق محمد أبو تريكة ومحمد بركات الذين ساهما بقوة في تتويج الأهلي بالبطولات خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى كبر سن بعض اللاعبين الأساسيين وأبرزهم وائل جمعة، وسيد معوض . ويحتاج الأهلي لتدعيم صفوفه بخمسة لاعبين على الأقل في المراكز المختلفة وأهمها خطي الوسط والهجوم، خاصة بعد اعتزال أوتريكة وبركات ورحيل أحمد عبد الظاهر. وبالفعل بدأ في ذلك بالتعاقد مع أحمد رؤوف مهاجم فريق الاتحاد الليبي وإنبي السابق، وذلك على الرغم من حالة عدم الرضا على الصفقة من قبل الجماهير الحمراء نظرا لتخطي اللاعب ال30 عاما. وكان الأهلي قد تعاقد أيضا مع اللاعب البوركيني موسى إيدان صانع ألعاب فريق القطن الكاميرون الذي يجيد اللعب بالقدم اليسرى في محاولة لتعويض النقص في صفوف الفريق. ويسعى الأهلي خلال فترة الانتقالات الشتوية لتدعيم ثلاثة مراكز "الظهير الأيمن، والوسط المدافع، والهجوم"، حيث يأمل الجهاز الفني للفريق في ضم لاعب يجيد اللعب في مركز الظهير الأيمن وذلك من أجل الاستفادة بتواجد أحمد فتحي في وسط الملعب، وقد تتجدد مفاوضات الأهلي مع اللاعب باسم علي ظهير المقاولون العرب، في حين يحاول مسئولو النادي ضم مهاجم إفريقي مميز ويعد أبرزهم البوركيني عبد الله سيسيه لاعب الزمالك السابق والاتحاد الليبي الحالي. الزمالك أما نادي الزمالك، فيسعى مجلس إدارته "المؤقت" لحل أزماته المالية والإيقاء على نجومه، وحل المشاكل التي يعاني منها لاعبو الفريق بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية المتأخرة ؛ ما دفع البعض لطلب الرحيل عن الفريق، وفسخ التعاقد مع النادي. ويعد محمود عبد الرازق "شيكابالا"صانع ألعاب ونجم الفريق الأبيض، أبرز من طالب بفسخ تعاقده مع الزمالك لعدم حصوله على مستحقاته المتأخرة والبالغة 3 ملايين و850 ألف جنيه، حيث فشلت كل محاولات أعضاء مجلس الإدارة في إقناع اللاعب بالتراجع عن قراره، حيث أخطر شيكابالا اتحاد الكرة والفيفا بفسخ تعاقده مع الزمالك مستندا على عدم حصوله على أي مبالغ مالية من النادي منذ شهر يناير الماضي. ولم يختلف الأمر كثيرا مع اللاعب أحمد عيد عبد الملك الذي يعاني أيضا من مشكلة المستحقات المالية المتأخرة لدى ناديه، حيث عقد اللاعب جلسة مع رئيس النادي كمال درويش واتفقا على إعارة اللاعب لمدة 6 أشهر في أحد الأندية الخليجية ابتداء من يناير مقابل التنازل عن مستحقاته المالية لدى الزمالك . ويواجه الجهاز الفني للزمالك بقيادة حلمي طولان، مشكلة كبيرة في الحفاظ على قوام الفريق في ظل الأزمات التي تؤدي في النهاية إلى رحيل أبرز لاعبيه.. وفي الوقت نفسه ستواجه إدارة النادي صعوبة كبيرة في سد احتياجات طولان الفنية من خلال ضم لاعبين جدد في يناير المقبل .