طوكيو، (إفي): تعود طوكيو في عام 2020 لاستضافة دورة ألعاب أوليمبية، بعد أن سبقت لها استضافة الحدث الرياضي الأكبر عام 1964 ، عندما كانت اليابان ترغب في إظهار أنها بلد يحظى بالقدرة على المضي قدما في الأوقات العصيبة. وإذا ما كانت العاصمة اليابانية قد أرادت في الستينيات توضيح أنها مدينة جديدة، تنمو عقب الحرب العالمية الثانية، فإنها تسعى باستضافة أوليمبياد 2020 إلى رفع الروح المعنوية بعد الزلزال المدمر وموجات المد العاتية تسونامي في مارس عام 2011. وأوضح المسئولون عن ملف طوكيو 2020 منذ البداية أن دورة 2020 الأوليمبية ستلعب دورا هاما للغاية في عملية "التعافي الجسدي والنفسي" للبلاد بعد الكارثة. وأسفرت المأساة التي تعد الأسوأ في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية عن تدمير جزء من شمال شرقي البلاد ومصرع 18 ألف و500 شخص بجانب أزمة فوكوشيما النووية. وتكمن إحدى أفكار ملف الترشيح في تحديث الإرث الذي تركته دورة الألعاب الأوليمبية عام 1964 ، والتي كانت الأولى التي تقام في آسيا. وشارك في تلك الدورة خمسة آلاف رياضي من 93 دولة. وفاز ملف طوكيو على نظيره لاسطنبول في عملية الاقتراع الثانية لاختيار المدينة التي ستستضيف الأوليمبياد. وتعد هذه المرة الثانية التي تقام فيها دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية في طوكيو، التي استضافت من قبل دورة 1964 وفازت طوكيو بشرف استضافة الاوليمبياد بعد حصد 60 صوتا مقابل 36 للمدينة التركية. وكانت مدريد واسطنبول قد تعادلتا في الجولة الاولى ب26 صوتا مقابل 42 صوت لطوكيو، بينما خسرت مدريد عند جولة كسر التعادل بعد الحصول على 45 صوتا مقابل 49 لاسطنبول. وتعد ال26 صوتا لمدريد النتيجة الاقل التي تحصل عليها المدينة الإسبانية في ثلاثة ترشيحات متتالية. وحصلت مدريد على 32 صوتا في ترشيحات عامي 2012 و2016.