أعلن عصام عبد المنعم رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم يوم الثلاثاء أن الشرط الجزائي في عقد الإيطالي ماركو تارديللي المدير الفني السابق لمنتخب مصر تم تخفيضه إلى 50 ألف دولار أمريكي بدلا من 90 ألفا بعد مفاوضات ودية بين الطرفين. وقال عبد المنعم في مؤتمر صحفي عقد في مقر اتحاد الكرة وحضره كل من تارديللي وإسماعيل يوسف المدرب العام للمنتخب وأحمد سليمان مدرب حراس المرمى إن رجال الأعمال سيتحملون قيمة الشرط الجزائي كاملا دون تكليف صندوق اتحاد الكرة أي نسبة منه. وكان الاتحاد قد أصدر قرارا يوم الاثنين بإقالة المدرب الإيطالي بعد الهزيمة أمام ليبيا بهدفين مقابل هدف في إطار مباريات المجموعة الأفريقية الثالثة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 ، مما جمد رصيد مصر عند سبع نقاط من خمس مباريات ، وأنهى "عمليا" فرصتها في التأهل إلى المونديال. ورفض تارديللي السماح للصحفيين بتوجيه أي أسئلة ، قاصرا مشاركته في المؤتمر على كلمة وداع معدة مسبقا ألقاها على الحاضرين. وقال تارديللي : "سعيد بالفترة التي قضيتها في تدريب منتخب مصر وأتمنى النجاح للكرة المصرية التي تملك لاعبين قادرين على تحقيق طموحات جماهير الكرة في البلاد".
عصام عبد المنعم وأضاف في كلمته المقتضبة والتي لم تستمر أكثر من ثلاث دقائق : "أود أيضا توجيه الشكر للأقلام الصحفية التي ساندتني ، وأيضا إلى التي دأبت نشر الأكاذيب عني ، فقد تعلمت منها كثير من الأشياء التي لم أكن أعلمها من قبل". ومن جانبه ، أوضح عبد المنعم أن إقالة تارديللي كانت إجراء ضروريا بسبب ما وصفه ب"كراهية الرأي العام له" ، مشددا على أن إجازاته الطويلة التي كان يمضيها في إيطاليا كانت السبب الرئيسي وراء هذه الكراهية. وتابع : "لا توجد لدى الاتحاد نية للتعاقد مع مدير فني جديد حاليا ، فليس معقولا أن نلزم اتحاد الكرة المنتخب والذي سيتولى مقاليد الأمور في ديسمبر القادم بتعاقد لا دخل له فيه". واختتم عبد المنعم حديثه قائلا إن رواتب الشهور الخمسة التي عمل فيها تارديللي بمصر لم تتحمل منها خزينة الاتحاد سوى شهرين فقط ، فيما تحمل رجال الأعمال ، والذين لم يفصح عبد المنعم عن أسمائهم ، قيمة راتب الثلاثة أشهر الأخرى. يذكر أن الاتحاد المصري كان قد تعاقد مع تارديللي في وقت سابق من العام الحالي مقابل 27 ألف دولار شهريا خلفا للمدرب الوطني محسن صالح ، بهدف التأهل إلى نهائيات كأس العام 2006 وإعداد الفريق المصري لخوض غمار كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر في العام نفسه.