التحدي الطبيعي للمدرب هو الفوز بلقب او اثنين.. لكن جوسيب جوارديولا يفتتح موسمه مع بايرن ميونيخ يوم الجمعة بمواجهة بروسيا مونشنجلادبخ، وسقف الطموحات في النادي البافاري مرتفع قليلا عن الطبيعي. بايرن يحمل بالفعل كل الألقاب الطبيعية في جعبته، إذ فاز بثلاثية تاريخية وبعروض مشوقة مع مدربه السابق يوب هاينكس. لهذا الآن لا يوجد ما يمكن أن يرضي طموح بايرن ميونيخ، لا الاحتفاظ بدرع البوندزليجا ولا الجمع بينه وكأس ألمانيا. ويعقب ماتيوس زامر المدير الرياضي للنادي البافاري "علينا فعل أمرين، الأول هو الفوز بخمسة ألقاب حتى نحقق الطموح المرتفع للنادي". ويتحدث زامر عن الجمع بين البوندزليجا وكأس ألمانيا والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية مع دوري أبطال أوروبا.
ويعد الفوز بدوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي إنجازا استثنائيا لم يحققه أحد في الشكل الجديد للبطولة العريقة. كذلك سيكون جوارديولا استثنائيا لو حقق كأس العالم للأندية لأنها ستكون المرة الثالثة له في تاريخه بعدما رفع الكأس مرتين مع برشلونة في 2009 و2011. فريق صلد ويملك جوارديولا بين صفوف بايرن مجموعة رائعة من اللاعبين يتقدمها فرانك ريبري مع باستيان شفانشتايجر وآريين روبن. روبن تحديدا يعد بمثابة صفقة جديدة لبايرن ميونيخ بعدما كان على وشك الرحيل عن النادي في الشتاء الماضي لندرة فترات مشاركته كأساسي، ثم انفجر بعد إصابة توني كروس وأصبح نجما فوق العادة من جديد.
وقاد روبن فريقه للفوز بدوري أبطال أوروبا بعدما سجل الهدف الحاسم في النهائي أمام بروسيا دورتموند. واجتذب جوارديولا صفقتين في عهده بضم ماريو جوتزه من دورتموند ثم مواطنه تياجو ألكانتارا من برشلونة فريقه السابق. ويصرح جوارديولا "رغم كل شيء لا أجد نفسي مدربا سوبر.. الحظ منحني فرصة تدريب لاعبين رائعين، لكني لا أملك خبرة كبيرة، مجرد مدرب قاد فريقين فقط في مسيرته حتى الآن". لكن بيب يملك القدرة على قنص الاضواء حوله، وهو السبب الرئيسي الذي دفع بايرن ميونيخ للتعاقد معه، وبايرن ميونيخ يملك القائمة القوية من اللاعبين.. ولو أثمرت تلك التوليفة عن 5 القاب تاريخية سيصبح جوارديولا شاء أو أبى "مدرب سوبر".