قد يضايقك أن يترك لاعبا في موهبة أنطونيو كاسانو فرصة التواجد في ناد كبير بحجم إنتر ومن قبله ميلان، للذهاب إلى بارما.. مفتاح اللغز يكمن في روبرتو باجيو. رحل كاسانو عن إنتر ميلان هذا الصيف.. والسبب كان حلم كأس العالم والخطة رسمها من قبله أيقونة الكرة الإيطالية. فمنذ 16 عاما، كان باجيو صاحب الموهبة الأكبر في إيطاليا، وقد وقع في الموقف نفسه الذي تعرض له كاسانو.. حين اختار أن يهجر ناديا كبيرا مثل ميلان، وينضم لبولونيا. باجيو كان قد ابتعد عن منتخب إيطاليا لعامين كاملين بين 1995 وحتى 1997، وقد كان واثقا من أنه لن ينال شرف تمثيل الأتزوري لو استمر مع الروسونيري. رحل باجيو عن ميلان رغم أنه لم يكن سيئا، وقد كانت أخر استعراضاته مع الروسونيري هدفين في شباك إنتر خلال دربي شهد فوز النيراتزوري بفضل ظاهرته البرازيلية الجديدة وقتها، رونالدو. المهم أن رحيل باجيو جاء إلى بولونيا بعد رحله في أندية إيطاليا الكبرى فيورنتينا ويوفنتوس وميلان. ويقول باجيو عن تلك الفترة: "أعرف جيدا أني تركت ناديا كبيرا، لكن الهدف كان كأس العالم، وبولونيا منحني كل شيء ممكن لتحقيق هدفي". لعب باجيو مع بولونيا 30 مباراة، وسجل 22 هدفا، مقتنصا بطاقة العودة إلى منتخب إيطاليا حيث شارك تحت راية المدرب تشيزاري مالديني في مونديال 1998. تألق باجيو في المنتخب، وخرجت إيطاليا فقط بسبب ركلات الترجيح في معركة مع فرنسا خلال دور الثمانية من البطولة التي فاز بها رفاق زيدان. واليوم يسير كاسانو على خطى باجيو. كاسانو يصنف كأحد أهم مواهب الكرة الإيطالية في الوقت الراهن، أكثر إبداعا من ماريو بالوتيلي، بل وجنون كذلك بحسب ما قال. ويفصح كاسانو "لم أقدم سوى 30% من مستواي حتى الآن بسبب مشاكلي وأزماتي خارج الملعب، أعترف بهذا". ويتم "لكني أحلم لازلت بأن أقدم كل شيء في كأس العالم، أتمنى نيل الفرصة، وأعتقد أن بارما سيمنحني ما أريده للذهاب إلى البرازيل".