لندن، (إفي): أسدل الستار أخيرا على الدوري الإنجليزي الممتاز بعد 38 جولة حافلة وموسم أثبت فيه الهولندي روبن فان بيرسي بقميص مانشستر يونايتد، جدارة الشياطين الحمر بالفوز بالبطولة. وحقق فان بيرسي (28 عاما) القادم من الغريم التقليدي أرسنال، حلمه بحمل درع الدوري الإنجليزي لأول مرة بعد إحرازه 26 هدفا في الموسم الجاري. وحافظ المان يونايتد على كبريائه الذي تعرض لضربة قوية الموسم الماضي حينما ذهب اللقب في اللحظات الأخيرة من الدوري إلى غريمه وجاره اللدود مانشستر سيتي بهدف أحرزه مهاجمه الأرجنتيني سرخيو أجويرو في الوقت بدل الضائع للجولة الختامية. وانقلبت الآية في الموسم المنصرم حيث ودع مان سيتي المنافسة قبل شهر من انتهائها واستغنى عن خدمات مدربه الإيطالي روبرتو مانشيني نظرا للنتائج المتواضعة التي حققها بنهاية الموسم. ولعل سبب عجز السيتيزنز عن المحافظة على اللقب يعزى إلى حد ما لتراجع مستوى مهاجمه الأرجنتيني الذي أحرز الموسم الماضي 23 هدفا قبل أن يحرز 13 هدفا الموسم المنصرم. أما تشيلسي الذي فاز ببطولة دوري أبطال أوروبا عام 2012 وكان يعتبر ضمن المرشحين للمنافسة على الدوري الإنجليزي الممتاز، فقد انهار في منتصف الموسم وهو الانهيار الذي أطاح برأس مدربه الإيطالي روبرتو دي ماتيو، ليبدأ الفريق اللندني فترة انتقالية مع الإسباني رافائيل بنيتيث. وساهم بنيتيث في انتشال الفريق من كبوته منذ تولي المسئولية في نوفمبر/تشرين ثان الماضي حيث قاد البلوز لرفع كأس دوري أوروبا، إلا أنه لم يستطع المنافسة على صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي بعد اتساع الفارق بينه وبين مانشستر يونايتد المتصدر. كما أن بنيتيث حقق عدة مكاسب لتشيلسي أهمها التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعد أن حل في المركز الثالث خلف مان يونايتد ومان سيتي، بالإضافة إلى إعادة الثقة إلى الهداف الإسباني فرناندو توريس. وضاعف النينيو الإسباني تحت قيادة مدربه ومواطنه، غلته من الأهداف في الموسم المنصرم لتصل إلى 23 هدفا أي ضعف عدد الأهداف ال12 التي أحرزها الموسم الماضي. بينما عانى أرسنال كثيرا وناضل حتى الجولة الأخيرة من المسابقة ليضمن تذكرة التأهل إلى دوري الأبطال التي لم يغب عنها طيلة 16 موسما على التوالي. ويعتبر الفرنسي أرسين فينجر قائد المدفعجية الوحيد ضمن مدربي الفرق الأربعة الأولى، الذي سيبقى في منصبه خلال الموسم المقبل. ففي قلعة الشياطين الحمر أعلن السير أليكس فيرجسون (71 عاما) إنهاء مسيرته التدريبية التي قاد فيها مانشستر يونايتد 13 مرة إلى منصة التتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز. بينما يترك بنيتيث مكانه للبرتغالي جوزيه مورينيو في تدريب تشيلسي -وفقا لما تؤكده الصحافة البريطانية-، فيما يرحل مانشيني عن تدريب السيتيزنز بعد أن عجز عن الفوز بأي بطولة. وفضل مالك نادي مانشستر سيتي الشيخ منصور بن زايد تغيير الأجواء في الفريق بعد أن احتل المركز الأخير في مجموعته بدوري أبطال أوروبا، وفشله في المنافسة على الدوري المحلي، فضلا عن خسارته نهائي بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي أمام ويجان أثلتيك المتواضع. وكان أبناء المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز قد تمكنوا على أرضية ملعب ويمبلي العريق من الفوز على السيتيزنز وتحقيق أحد أكبر نجاحاتهم وكسر صيام الفريق عن البطولات طيلة 35 عاما، رغم هبوطهم إلى دوري الدرجة الأولى بعد هزيمتهم أمام أرسنال برباعية ثقيلة. وسيخوض اللاتيكس الموسم المقبل منافسات بطولة دوري أوروبا بعد أن حجزوا تذكرة مباشرة بفضل الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي خلال الموسم الجاري. يشار إلى أن مانشستر يونايتد تمكن من حسم البطولة برصيد 89 نقطة بفارق 11 نقطة كاملة عن وصيفه مانشستر سيتي الذي جمع 78 نقطة، يليه تشيلسي في المركز الثالث برصيد 75 نقطة، ثم أرسنال الرابع وبحوزته 73 نقطة.