برشلونة، (إفي): بعد الهزيمة القاسية لبرشلونة أمام بايرن ميونيخ على ملعبه كامب نو بثلاثية نظيفة وخروجه من دوري أبطال أوروبا، ظهر جليا أن الموسم الجاري لم يكن هو الأفضل للنادي الكتالوني خاصة أمام الكبار، بعدما خضع أمام سطوة معظمهم. وبالرغم من وصوله إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، إلا أن طريقة كان متخبطا وملبدا بالهزائم والتعادلات والنتائج غير المقنعة، وهو ما حدث أيضا على الصعيد المحلي في بعض منعطفات الموسم الهامة. وبالنظر إلى مباريات البرسا أمام الفرق الكبرى هذا الموسم، فقد فاز بمباراتين فقط من أصل 12 مباراة، حيث حقق الانتصار مرة واحدة على ريال مدريد في كأس السوبر الإسبانية وخسر لقبها بعد ذلك، وعلى الصعيد القاري انتفض برشلونة أمام ميلان في إياب دور ال16 بالبطولة وفاز عليه 4-0. وكان كأس السوبر المحلي هو أول الألقاب التي تفلت من بين يدي الفريق الكتالوني هذا الموسم، بالرغم من فوزه ذهابا 3-2 ، إلا أن المرينجي لم يجد صعوبة في قنص اللقب بفوزه إيابا 2-1 ، لتكون بداية ل"نهاية" السيطرة الكتالونية على مباريات الكلاسيكو. أما في كأس الملك وبالتحديد في نصف نهائي البطولة فكانت الغلبة للريال بتعادل على سانتياجو برنابيو 1-1 ، وفوز مفاجئ في كامب نو 3-1 ، ليصل الميرنجي إلى نهائي البطولة، ويخسر برشلونة بطولة جديدة ومعها سقطة جديدة أمام الكبار. وعلى صعيد الدوري الذي يتأهب البرسا للفوز به، كان هناك موعدا لسقطة كتالونية جديدة أمام الكبار بعدما فشل في تحقيق الفوز عليه في مناسبتين فتعادل ذهابا 2-2 وخسر إيابا 1-2 ، بالرغم من أن الريال لعب تلك المباراة ببعض اللاعبين الاحتياطيين. أما على الصعيد القاري لم يكن الوضع أفضل بشكل كبير، إذ أن المباريات الهامة في تلك البطولة هي مباريات أدوار ثمن وربع ونصف النهائي، ولم يكن الوضع أفضل فيها. ففي دور ال16 خسر برشلونة ذهابا أمام ميلان الذي لا يمر بأفضل مستوياته وعاني لفترة طويلة من الموسم، بنتيجة 2-0 ذهابا على ملعب سان سيرو، إلا أنه عاد وانتفض احد الانتفاضات النادرة هذا الموسم، ليفوز 4-0 ويتأهل إلى ربع النهائي ليواجه باريس سان جيرمان الفرنسي. وفشل برشلونة في الفوز على الفريق الفرنسي العائد منذ فترة طويلة للظهور في أكبر البطولات الأوروبية ليتعادل ذهابا 2-2 وإيابا على ملعبه 1-1 ويتأهل بقاعدة الهدف خارج الديار. وفي نصف النهائي كانت الطامة الكبرى عندما فاجأ بايرن، النادي الكتالوني على ذهابا برباعية نظيفة، ليعود ويهزمه إيابا 3-0، لتكون أكبر هزيمة للفريق في نصف نهائي البطولة. وكان الشيء الواضح في تلك المباريات الأوروبية هو أن الأرجنتيني ليونيل ميسي لم يكن يتمتع بمستوى جيد في معظم تلك المباريات، لينحدر مستوى برشلونة في المنعطف الأخير من الموسم بشكل رهيب يزيد الشكوك حول قوة الفريق بدون "البرغوث" الأفضل في العالم. وبذلك فقد فاز برشلونة في مباراتين فقط من مبارياته الهامة هذا الموسم، وتعادل في أربع وخسر في ست، وخرج بسبب تلك النتائج من ثلاث بطولات؛ اثنين على الصعيد المحلي وواحدة على الصعيد الأوروبي. ويتبقى لبرشلونة مهمة سهلة التنفيذ، وهو الفوز بالدوري الذي يتفوق فيه بفارق 11 نقطة عن غريمه التقليدي ريال مدريد، ويحتاج فقط لخمس نقاط من خمس مباريات، إلا أن الفوز بكل هذه اللقاءات سيكون هاما للغاية على الصعيد النفسي للخروج من الحالة السيئة التي يمر بها الفريق.