في مديح المنوفية، مسقط رأس الرئيس السابق، احتدمت المنافسة بين جماعة الرئيس المنتخب محمد مرسي وحزبه الحرية والعدالة، وبين منافسه السابق في انتخابات الرئاسة الفائتة الفريق أحمد شفيق. المحافظة التي كانت مثار جدل أثناء انتخابات الرئاسة، ومنحت "شفيق" فارقا عن مرسي قدره "400 ألف صوت"، تتجه إليها الانظار قبل ساعات من بدء التصويت فيها ضمن محافظات المرحلة الثانية للاستفتاء على الدستور. الفريق افتتح مزاد المديح لمحافظة الرئيس السابق، مثمنا دور أهلها وفضلهم عليه، وقال عبر حسابه على "تويتر"، "شعب المنوفية فضلهم علي كبير ودين في رقبتي ما حييت. وأتمنى أن يكون دورهم في خدمة مصر يوم السبت المقبل لا يقل عن ذلك بل يزيد". جماعة الاخوان، التي أصبح واحدا منها، على رأس السلطة التنفيذية في المنوفية، هو المحافظ الدكتور محمد على بشر، لم تهدأ، في مواجهة غزل شفيق لأهالى المحافظة، فرد عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، بتغريدة مماثلة علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قال فيها : "سيرد أهل المنوفية على كل الإدعاءات الباطلة. خاصة ما هو منسوب لأركان نظام مبارك وبعض رجاله من اتهامات مشينة. رجال المنوفية ونسائها محل تقدير كل المصريين". كلمات "العريان" تزامنت مع حملات قادتها صفحات إخوانية علي مواقع التواصل الإجتماعي لمغازلة أهالي المنوفية، ونشرت أقوالا مأثورة منها "المنوفية.. أنت في القلب"، ونشرت قصائد شعر في مديح أهالي المنوفية وطبيعتها الساحرة "تاريخك مجد بيحكمك.. وقطع لسان مين يشتمك.. منوفية منوفية.. هتقولي نعم من غير تفكير.. دي وطنيتك مافيهاش تأخير". محاولات استمالة أهالي المنوفية لم تجد صدي كبيرا لدي متابعي صفحات الاخوان من أهالي المحافظة، وكتب أحدهم تعليقا نُشر علي نطاق واسع "والله لو كتبت معلقة عمرو بن العاص، أنا من بركة السبع وبقولك هتشوفوا نتيجة هباب" .