شن الداعية الإسلامي محمد عبد المقصود، هجوما على الرافضين للدستور والذين يدعون للتصويت عليه ب"لا" مشيرا إلى أن إقرار الدستور يمثل الاستقرار لمصر وبغيره ستدخل مصر في حالة من الفتن الشديدة قد تصل لحرب أهلية، واصفا كلام المعترضين على الدستور بأنه كلام أجوف لايُفهم منه شيئًا. جاء ذلك خلال مؤتمر "لماذا نعم للدستور"، الذي نظمه ائتلاف القوى الإسلامية بالقليوبية اليوم الأربعاء، بمشاركة أحزاب الحرية والعدالة، والوسط والنور والبناء والتنمية والدعوة السلفية بحضور عدد من أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور. من جانبه، أكد الدكتور أحمد دياب، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة واللجنة التأسيسية للدستور، أنه يتوقع زيادة نسبة المشاركة في الاستفتاء على الدستور الجديد في المرحلة الثانية للتصويت. وقال، إن مايروج عن وجود مواد خلافية غير صحيح بالمرة، مشيرًا إلى وجود وثائق رسمية بإمضاءات كافة المنسحبين من اللجنة بالموافقة على كافة المواد ماعدا شخص واحد وهو عمرو موسى الذي كان يهرب من التوقيع علي المواد المتفق عليها. وأكد دياب أن الماده 219 الخاصة بتفسير الشريعة الإسلامية هي سبب الأزمة الحالية. كل المنسحبون موقعون عليها وعادوا بعد ذلك ووصفوها بالكارثية، مشيرًا إلى أن القوى الإسلامية كانت أول من سعى للتوافق وأن من انسحبوا لم يفوا بعهودهم واتهمهم بالسعي لتنفيذ مخططات خارجية لمحاربة وصول الإسلاميين للحكم، كان ذلك واضحا بجلاء منذ انتخابات الرئاسة حتي الآن. من جانبه، استنكر الشيخ السيد عبد الله، عضو مجلس إدارة نقابة الدعاة بالقاهرة الهجوم على علماء الأزهر وخطباء المساجد التي ظهرت بشدة خلال الأيام القليلة الماضية وفي مقدمتها الهجوم ومحاصرة الشيخ المحلاوي بالإسكندرية. وحذر عبد الله من إهانة العلماء لأنها تجلب الوباء والبلاء على الأمم ومن يقوم بها، مشيرًا إلى أن خيال القائمين على ذلك يصور لهم أن مثل هذه الأفعال ستؤدي إلى إهتزار صورة العلماء لكن ذلك لن يحدث وسيجعل الله كيدهم في نحرهم. من ناحيته، قال الدكتور حسين حنفي، وكيل كلية حقوق المنوفية وعضو اللجنة التأسيسية، إن هذا الدستور من أفضل الدساتير التي وضعت على مر العصور ولن يصنع ديكتاتورا جديدا كما يدعي البعض وهو نتاج الثورة التي أسقطت الطاغية مبارك ، مشيرًا إلى أن أعضاء الجمعية التأسيسة لم يكن لديهم أي أجندات ولم يتلقو أي إملاءات أو توجيهات من أي فصيل سياسي أو ديني، وحكموا ضمائرهم ووضعوا دستورا سيلغي الديكتاتورية. وشن الدكتور أحمد زكريا، أمين حزب البناء والتنمية بالقليوبية، هجومًا ضاريًا على بعض المتشدقين بالوطنية والذين يحاولون إثارة الفتنة وأصبح شغلهم الشاغل الطعن في ضمائر المنتمين للتيار الإسلامي. لكن الله سيحبط أعمالهم ولن يمكنهم من هذا الوطن. من جانبه، قال عبد الحكيم الديب، أمين حزب الحرية والعادلة بمركز بنها إن هذه المرحلة تتطلب وحدة الصف والترابط وقوة العقيدة والاستفادة من هذا الدستور الذي يعد انطلاقة حقيقية نحو بناء الدولة المصرية القوية التي لا تعترف بالوساطة والمحسوبية وأن الأيادي التي أعدت هذا الدستور يجب أن تقبل على ماقدمته لمصر.