«فى عهد ثورة 25 يناير قام السيد اللواء صلاح المعداوى محافظ الدقهلية بافتتاح جدارية ملحمة المنصورة»، هذا هو النص المكتوب على لوحة رخامية بجدارية فى مدخل المنصورة بدأ تنفيذها عام 2009 فى عهد الرئيس المخلوع مبارك، وكان يستعد لافتتاحها بنفسه، إلا أن ثورة يناير حالت دون ذلك وخلعت تمثاله منها. كان مصمم الجدارية قد وضع تمثالا لمبارك وزوجته سوزان ثابت فى مقدمتها، وحولهما مجسمات لوجوه الخالدين من أبناء المحافظة، الشيخ محمد متولى الشعراوى، والشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق، وعلى باشا مبارك، والكاتب الكبير أنيس منصور، وأم كلثوم، والشاعر على محمود طه، والمثال محمود مختار، إلا أن ثورة 25 يناير خلعت تمثال مبارك وزوجته، بناء على طلب الثوار الذين أخفوا وجه مبارك إلى أن يتم خلعه، وتعديل لوحة التخطيط لحرب أكتوبر، وكان مصمم الجدارية قد وضع الرئيس المخلوع بجوار الرئيس السادات مباشرة، وعُدلت اللوحة ووُضع الفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان القوات المسلحة فى ذلك الوقت، بجوار السادات. وبعد رفع تمثال مبارك وزوجته وضع مصمم الجدارية عددا من الشخصيات البارزة من أبناء الدقهلية الذين لا يزالون على قيد الحياة، وهم الفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة وابن قرية سلامون القماش، والدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى فى الشرق الأوسط، والدكتور محمود شريف وزير التنمية المحلية الأسبق، لتكتمل الصورة من جديد. جدارية ملحمة المنصورة تكلفت مليونا و250 ألف جنيه، وتحكى تاريخ مدينة المنصورة، بداية من الحرب الصليبية، وسجن لويس التاسع ملك فرنسا فى دار ابن لقمان فى المنصورة، ودورها فى حرب أكتوبر سنة 1973.