التجارة فى لحوم القرود والشمبانزى والغوريلا أكثر الأعمال التجارية ربحا فى الكاميرون، حيث تعد لحوم تلك الحيوانات أطباقا شهية للسكان، رغم تحذير العلماء من انتشار فيروسات قاتلة للبشر تنتقل من القردة بحسب صحيفة الإندبندنت. ولحوم القردة والشمبانزى تمثل 80% من اللحوم المتداولة فى الكاميرون. والأطباق المفضلة لدى شعب الكاميرون هى لحوم الغوريلا والشمبانزى والقردة، وطبقا للإحصاءات، يُذبح سنويا أكثر من 3000 غوريلا لمواجهة الطلب المتزايد على تلك اللحوم. يقول أحد الصيادين، و يدعى فرانكى، للإندبندنت: «أكسب مالا وفيرا من التجارة فى لحوم القردة يصل إلى 60 دولارا على رأس كل غوريلا، تأتى النساء إلى السوق وتطلب غوريلا أو شمبانزى وما علىّ إلا تلبية الطلب». ولكن أصواتا طبية حذرت من تلك اللحوم، «فى قرية بكاكليون، وجد أشقاؤنا غوريلا ميتة فى الغابة، أخذوها للمنزل وتناولوها وماتوا فى الحال، كانوا 25 من الرجال والنساء والأطفال، والشخص الوحيد الذى نجا امرأة لم تأكل من لحم الغوريلا»، حسبما قال الكاميرونى فليكس بينجو. ومن المعروف أن ثلاثة أرباع الفيروسات الجديدة تأتى من الحيوانات، ويرى عدد من العلماء أن البشر أكثر عرضة للفيروسات التى تحملها القردة، ففيروس نقص المناعة البشرية يعتقد أنه انتقل من الشمبانزى، كما أن تلك اللحوم تحمل فيروسات قاتلة مثل الإيبولا والحمى الصفراء وفيروسات أخرى غير مكتشفة. وتعتقد العالمة البيطرية «بيلا تيفون» أن الحادثة التى رواها بينجو تظهر تأثيرا لفيروس الإيبولا، ولكنها غير متأكدة نظرا لعدم إجراء الفحوص اللازمة. ولا تعتبر لحوم الطرائد مصدر قلق للكاميرونيين فقط، ففى كل عام، يتم تهريب ما يقدر ب11 ألف طن من لحوم الحيوانات البرية، تشمل لحوم القردة، من غرب أفريقيا إلى المملكة المتحدة.
