عبر أشرف البنداري مخترع السيارة البرمائية المعروفة ب"الوحش المصري"، عن غضبه من تعامل الدولة مع مشروعه، قائلا: "تملكني اليأس و21 من مهندسي المشروع.. ويكفيني شرف المحاولة". أضاف في تصريح ل"الوطن": انتصرت لكرامتي وزملائي وأسعى لتوصيل صوتي للعالم بحرق المشروع بعد رفض الاختراع من أكاديمية البحث العلمي"، مشيرًا إلى أن مؤسسات الدولة تجاهلته، قائلا: "وكأن الرئيس يتكلم في وادي والمسؤولين في وادي تاني". وكشف البنداري أنه كان ينوي حرق اختراعه في ميدان عام إلا أنه خاف من التعرض للمسائلة القانونية فقرر حرقه بترعة قرية بلقس مركز قليوب، والتي احتضنت المشروع وتم إجراء تجربة قيادة السيارة به. وتابع: "آمالي تحطمت على صخرة الإهمال"، مسترجعا: "جاءتني فكرة الاختراع من واقعة وفاة نجلي إثر حادث وعدم السرعة في نقله للمستشفى بسبب الزحام الشديد". وأضاف: "فكرت أن أصنع سيارة تطير وتستغني عن الوقود نهائيا ويمكن أن تسير في المجاري المائية وطبقت الفكرة مع مجموعة من الشباب لكن ما حدث مؤخرا كان محبطا للغاية". وتابع: "الأمن منعني من عرض التجربة في ميدان التحرير والترويج على أن المشروع فاشل بالإضافة إلى رفض أكاديمية البحث العلمي للمشروع وتجاهل الفكرة والابتكار كان دافعا قويا لإرسال هذه الرسالة من أجل حفظ الكرامة". وقال: "الرئيس أكد في أكثر من مناسبة الحاجة للمصريين والشباب لبناء مصر وهو ما حركنا لتلبية النداء ولكن لم نجد أي استجابة بل تجاهل وقتل للآمال". وأكد "البنداري" أن اختراعه "الوحش المصري" حاصل على تقييم عالمي والميدالية البرونزية في المعرض الدولي للمبتكرين السابع بدولة الكويت وميدالية جامعة بني سويف وكان مرشحا للمشاركة في معرض جنيف الدولي للابتكارات وكان سيدخل مصر ضمن نادي الدول المخترعة للسيارات الطائرة وكان سببا في حصول مصر على المركز الثالث عالميا وقت عرض الفكرة، مستطردا: "بتجاهل المسؤولين ورفضه محليا تراجعنا للمراكز الأخيرة". وقال: "النموذج يعمل على تصنيع سيارة تعمل بدون حاجة للوقود وبالكهرباء فقط ويحلق في الهواء ويمكن قيادته في الماء وفجأة تعلن أكاديمية البحث العلمي رفضه وتحاول أجهزة في الدولة الترويج أن فاشل بعد واقعة ميدان التحرير". ووجه أشرف رسالة لكل من رفضوا اختراعه وحاربوه، قائلا "أنتم تقدموا مثالا سيئا للشباب وتقتلوا الإبداع والابتكار ومحاولات النهوض بالدولة المصرية". واتهم أكاديمية البحث العلمي بإهدار الميزانية التي تصل لمليار جنيه في أشياء لا علاقة لها بتنمية الوطن.
