سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الصحفيين" تتقدم ببلاغ ضد "مرسي" والأجهزة الأمنية بتهمة التقاعس عن حماية المواطنين اجتماع مشترك الخميس المقبل مع رؤساء التحرير والقنوات الفضائية لمواجهة الهجمة ضد الإعلام.. ونصب تذكاري لشهداء المهنة
حمل مجلس نقابة الصحفيين الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، ومن ورائه وزارة الداخلية وجميع سلطات الدولة التنفيذية، مسؤولية الاعتداءات على حزب الوفد وجريدته، داعيا لاتخاذ كل الإجراءات والتدابير الفورية والحاسمة لحماية مقرات الصحف ووسائل الإعلام وحياة العاملين بها. وأشار المجلس، خلال اجتماعه الطارئ والاستثنائي بمقر حزب الوفد مساء اليوم برئاسة جمال فهمى وكيل أول النقابة، إلى أن الاعتداءات "تبدو منهجية ومدبرة، وتمت في أسبوع واحد فقط على مقر جريدة "الوفد" ومحاولة حرقه، وقبله اغتيال الزميل الشهيد الحسيني أبوضيف، والضرب المبرح الذي تعرض له الزميل حسين العمدة من جريدة "الوطن"، ثم حصار مدينة الإنتاج الإعلامي والتهديد العلني بالقتل لعدد من الصحفيين والإعلاميين، ويتم أحيانا تحت رقابة وسمع وبصر أجهزة في الدولة يصل إلى درجة التواطؤ، وذلك ضمن سياق معاد للحريات يحتضنه النظام الحالي بالسكوت على التحريض ضد الإعلام ورعايته". وأعلن المجلس قررات عدة خلال مؤتمر صحفي بالوفد، عقب انتهاء الاجتماع، منها الانضمام إلى البلاغات التي قدمتها صحيفة "الوفد" للنيابة العامة، بشأن الاعتداء الإجرامي الذي تعرضت له الصحيفة، داعيا جموع الزملاء للمشاركة في المسيرة التي ينظمها صحفيو الوفد عصر اليوم من مقر الجريدة إلى نقابة الصحفيين. وأعلن المجلس نيته فى التقدم ببلاغ باسم نقابة الصحفيين إلى النائب العام ضد رئيس الجمهورية والمسؤولين عن الأجهزة الأمنية التابعة له، باعتباره مسؤولا عن عدم تنفيذ القانون والتقاعس عن أداء واجبه في حماية جميع المواطنين. وقرر المجلس الدعوة لاجتماع مشترك، يوم الخميس المقبل مع رؤساء تحرير الصحف ومسؤولي القنوات الفضائية وكل المعنيين بقضايا الحريات، للنظر في وسائل مقاومة الهجمة العدائية غير المسبوقة التي تستهدف حق المصريين في صحافة وإعلام حر. وتكريما لشهيدي حرية الصحافة أحمد محمود والحسيني أبوضيف، قرر المجلس "البدء فورا في إجراءات تصميم نصب تذكاري تخليدا لذكرى الشهيدين، واعتبار يوم استشهاد الزميل أبوضيف، 12 ديسمبر، عيدا سنويا لحرية الصحافة". ودعت النقابة إلى "وقفة صامتة بالأقلام والعدسات، في الواحدة ظهر الأحد الموافق 23 ديسمبر 2012، أمام دار النقابة، تحت شعار: الصحافة والإعلام الحر نور لن ينطفئ". وأعرب المجلس عن غضبه الشديد تجاه ما أسماه بمظاهر العدوان الفاشي المستمر والمتكرر على الصحف ووسائل الإعلام وحريات النشر والتعبير، وتهديد السلامة الشخصية للصحفيين والإعلاميين، مناشدا جموع الشعب المصري ومنظمات المجتمع المدني وجميع المعنيين بالحريات إلى الاصطفاف والاحتشاد للتصدى لمن يحملون الأسلحة البيضاء والخرطوش والرصاص الحي في مواجهة القلم والعدسة. وشدد على أن الهدف من ذلك "طمس جرائم الميليشيات المسلحة التي تعيث في البلاد عنفا وفسادا وترويعا وقتلا، وحجب مظاهر الاتجاه بدفة الحكم إلى استبداد فاضح يسرق دماء الشهداء ويفرغ أهداف "ثورة يناير" من مضمونها".