سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحركات السياسية بجامعة القاهرة تنظم مسيرات لرفض الدستور في المرحلة الثانية والإخوان المسلمين بالجامعة: "سنقيم فاعليتنا في مواعيد مختلفة لمنع الاحتكاكات.. ولن نسمح بالإهانة"
بين تأييد الدستور ورفضه، يتوه عقل المواطن الذي قرر أخيرًا المقاطعة، لكن هناك من قرر أن يشارك ب"نعم" لتأييد الاستقرار أو طمعًا في منحة الكرتونة الإسلامية، وهناك من قرر التمرد وصوَّت ب"لا". ويرجع السبب في نسبة التصويت، التي أشارت حتى اللحظة الحالية إلى رفض 41% من الناخبين للدستور، تبعًا للمؤشرات الأولية للفرز، للمليونيات والاعتصامات التي نُظِّمت لرفض الإعلان الدستوري، ثم تصعيد الموقف لرفض الدستور كاملا. وجدير بالذكر هنا أن نسبة رفض الشعب للتعديل الدستوري في مارس 2011 كانت 20%، وهو ما يعني ارتفاع نسبة المعارضة إلى الضعف. ذلك ما أشار إليه محمود عزت، عضو حركة الاشتراكيين الثوريين بجامعة القاهرة، في معرض حديثه عن حالة الهرج التي حدثت في استفتاء المرحلة الأولى، حسبما قال، حيث أكد أنه شهد العديد من التجاوزات أمس، وأوضح أن الحركة ستنظم عدة فاعليات لحث الطلاب على رفض الدستور في استفتاء المرحلة الثانية، وذلك من خلال توزيع المنشورات على الطلاب في الحرم الجامعي وخارجه، وتنظيم مسيرات من مناطق المرحلة الثانية، ومنها مسيرة مصطفى محمود، اليوم، ومسيرات مختلفة على مدار الأسبوع المقبل، تنطلق من الجيزة والهرم وإمبابة، فضلا عن عرض "إخوان كاذبون" الذي تقدمه الحركة بميدان الجيزة أثناء مسيرتها التي تنطلق منه الخميس المقبل. كما أبدى عزت إعجابه بارتفاع نسبة التصويت بالرفض، حتى لو لم تكن هي النتيجة الفائزة، مشيرًا إلى أن ارتفاع نسبة المعارضة يعني قدرتها على خوض معركة جديدة لرفض الدستور. ومن جانبه، أكد عبدالرحمن الشرقاوي، المنسق العام لطلاب حزب الوسط، أن الحزب سينظم فاعليات لتوعية الطلاب بأهمية المشاركة دون توجيه مباشر أو غير مباشر على مستوى جامعات مصر، موضحًا أن الحزب يقيم مناظرات بين الشخصيات العامة التي شاركت في اللجنة التأسيسية لوضع الدستور. وأضاف الشرقاوي أن هناك توجها عاما بين طلاب الحزب لتأييد الدستور، مؤكدًا أن هناك من يرفضه "ولا أزمة في ذلك"، وكذلك أكد أن الحزب سيقوم بتوعية المواطن أمام لجان الاستفتاء بتوزيع الدستور وذكر مميزاته وعيوبه، مشيرًا إلى أن الحزب لن يشارك في أي مسيرة أو تظاهرة مع باقي الحركات السياسية. فيما أوضح حسن شاهين، مسؤول طلاب حركة كفاية بجامعة القاهرة، أن هناك تنظيم من قِبَل الحركة لدفع الطلاب إلى التصويت ب"لا" على الدستور، من خلال توزيع المنشورات وتنظيم تظاهرة قبل يومين من الاستفتاء لرفض الدستور. وعلى جانب آخر، أكد أحمد وهدان، المتحدث باسم طلاب الإخوان المسلمين بجامعة القاهرة، أن الجماعة ستبدأ فاعلياتها بجامعات المحافظات الباقية للمرحلة الثانية، والتي تتضمن جامعة القاهرة والمنوفية والفيوم والمنيا والسويس، وتتمثل هذه الفاعليات في توزيع بيانات بتأييد الدستور، وعرض مميزاته ورد الشبهات التي تحوم حوله، على حد تعبيره، وكذلك سلاسل بشرية وندوات، وعن طريق التواصل الفردي مع الطلاب. كما لفت وهدان إلى أن الجماعة أجلت عددا من فاعليتها منعًا للاحتكاكات مع طلاب التيارات المعارضة، مضيفا: "لا نريد نقل الصراع الخارجي بين التيارين إلى الجامعة"، ومؤكدًا أن طلاب الإخوان سيقيمون الفاعليات في إطار احترام الغير، وفي المقابل "لن نسمح بإهانتنا".