هاجمت الكنائس المصرية الثلاث، مؤسسة بيو الأمريكية للأبحاث المتخصصة فى البيانات الإحصائية بسبب تقريرها الذى نشرته «الوطن» أمس، وكشف أن تعداد الأقباط الحقيقى فى مصر 4. 3 مليون، منهم 140 ألف كاثوليكى و250 ألف بروتستانتى، معلنة رفضها لتلك الإحصائيات. وأكدت الكنيسة الأرثوذكسية أن تلك الإحصائية منافية للمنطق والعقل، لأن تعداد الأقباط بناءً على بيانات الرقم القومى يتجاوز ال 18 مليون قبطى. وكشف ممدوح رمزى المحامى ومساعد رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن عدد الأقباط الذين استخرجوا بطاقة الرقم القومى هذا العام 17 مليوناً، مشيراً إلى أن الغرض من هذا التقرير فى هذا التوقيت هو التقليل من قدرة التأثير للأقباط فى العملية الانتخابية وعدم التعويل عليهم فى نجاح مرشح بعينه. وقال: إن الكتلة التصويتية للأقباط بلغت 6 ملايين صوت ذهبت إلى أحمد شفيق وحمدين صباحى وعمرو موسى، وأضاف، أن التقرير الأمريكى مدسوس لإظهار أن مصر تسير فى اتجاه الدولة الدينية وأن الأغلبية فيها للمسلمين وعدد الأقباط يتضاءل وغير مؤثر باعتبارهم أقلية وهو ما يخالف الواقع على حد قوله. وأكد القس صفوت البياضى، رئيس الكنيسة الإنجيلية، أن تعداد أبناء هذه الطائفة يقدر بمليون، وتهكم على التقرير الأمريكى قائلا: « إذا كانت مصر لا يوجد لديها تعداد عن عدد الأقباط الحقيقى، فهل سيكون للأمريكان هذا التعداد؟!!»، وأضاف أنه يثق فى الحكومة والبيانات المصرية ولا يثق فى الأمريكان والغرب. وقال الدكتور رفيق جريش، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية، إن عدد الأقباط يبلغ 10% من تعداد السكان، مشيراً إلى أن عدد الكاثوليك يبلغ 300 ألف، واستند لتصريحات جماعة الإخوان المسلمين عن تقديرهم لحجم الكتلة التصويتية للأقباط والتى قدروها ب 5% فى الانتخابات البرلمانية و22% فى الانتخابات الرئاسية.