روسيا: مستعدون لمناقشة وقف إطلاق النار في سوريا

أعربت موسكو، اليوم، عن استعدادها للبحث في هدنة في عمليات القصف في سوريا في ضوء مطالب المعارضة السورية والبلدان الغربية التي تعزو فشل مفاوضات السلام في جنيف إلى الغارات الروسية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، لوكالة "إنترفاكس": "نحن مستعدون لمناقشة إجراءات وقف إطلاق النار في سوريا"، مضيفا: "نذهب إلى المؤتمر الدولي حول سوريا في ميونيخ لمناقشة ذلك".
وستحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها ممارسة ضغوط على موسكو في ميونيخ حيث يجتمع وزراء خارجية مجموعة الدعم الدولي لسوريا.
وهذا الاجتماع الدولي يهدف إلى إطلاق مفاوضات السلام بين النظام السوري والمعارضة التي يقلقها الهجوم العسكري لقوات النظام بدعم من الطيران الروسي منذ سبتمبر 2015.
وتساءل غاتيلوف: "من يتحمل مسؤولية فشل الجولة الأولى من المفاوضات؟ معارضة الرياض".
وقال: "يجب توجيه السؤال اليهم عما اذا كانت المفاوضات ستستأنف في 25 فبراير، وحسب علمي، الحكومة السورية مستعدة".
وتطالب البلدان الغربية روسيا بوقف عمليات القصف الجوي والهجوم الذي تشنه منذ بداية فبراير القوات الحكومية في منطقة حلب، ما أدى إلى فرار عشرات الآلاف.
وتؤكد روسيا من جهتها أن غاراتها "شرعية" ولا تستهدف سوى مواقع "إرهابية"، وقد وعدت في الوقت عينه بطرح "أفكار جديدة" في ميونيخ للتقدم نحو وقف لإطلاق النار.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أن الطيران الروسي شن 510 غارات لضرب 1888 "هدفا إرهابيا" في سوريا بين 4 و11 فبراير، مؤكدة أنها أسفرت عن مقتل قائدين للفصائل المقاتلة في محافظة حلب.
وأكد الوزارة في بيان أن المجموعات المسلحة قرب حلب تمنى ب "خسائر كبيرة" وتواجه "عمليات فرار كبيرة"، ونفى استهداف المدنيين في الغارات.
ونفى الجيش الروسي الذي اتهمته وزارة الدفاع الأمريكية، أمس، بقصف مستشفيين خلال هجوم القوات الحكومية السورية، ذلك واتهم بدوره واشنطن بقصف حلب أمس أيضا.