"جنح الجمالية" ترفض استشكال إسلام بحيري.. والمتهم: لا أجرؤ على الإساءة للإسلام

رفضت محكمة جنح الجمالية، المنعقدة بمحكمة جنوب القاهرة بزينهم، اليوم، الاستشكال المقدم من الباحث إسلام بحيري، على حكم حبسه عام في قضية ازدراء الدين الإسلامي، وقضت بتأييد حكم الحبس واستمرار تنفيذه.
وقال المحامي جميل سعيد، دفاع بحيري، إنه يدفع بعدم جواز نظر الدعوى الجنائية لسابقة الفصل فيها أمام محكمة جنح مستأنف أكتوبر بالبراءة، مضيفا أن موكله لم يزدري الدين لأنه لم يتعرض للموالى عز وجل ولا الرسل والكتاب والعقيدة، وهي ثوابت الدين واستشهد بحيثيات براءته التي أوضحت تعرضه لبعض الأئمة بالنقد الشديد.
وتساءل الدفاع مستنكرا كيفية تجديد الخطاب الديني دون التعرض لفكر الأئمة، وقدم حافظة مستندات تحوي على مذكرة النقض، ودعوى المحكمة الدستورية العليا للفصل في تعارض الحكمين الصادرين، أحدهما بالبراءة والآخر بالحبس.
في السياق ذاته، سمحت المحكمة للمتهم بالحديث بعد طلبه، وقال بحيري إنه خريج كلية الحقوق وحاصل على "اليسانس"، ردا على سؤال القاضي له، مضيفا "لم أقصد الإساءة وبرنامجي كان للعلم والإنارة وليس الازدراء كما فهم البعض"، مشددا على أنه مسلم ولن يجرؤ على الإساءة للإسلام.
وتابع "علم الحديث هو علم وضعي مثل باقي العلوم، ويجوز الاستغناء عنه تماما لو خالف الواقع، وبرر سبب كون علم الحديث وضعي لأنه جاء بعد وفاة الرسول، كما تحدث عن الجهاد وإباحته في كتب ابن تيمية".
واستطرد بحيري، "وزارة التربية والتعليم غيرت بعض العبارات في كتب التاريخ من الغزو الإسلامي إلى الفتح الإسلامي"، واستكمال حديثه في شرح آية "إن الله لا يحب المعتدين"، ما جعل القاضي يسأله عن دراسته للغة العربية، قائلا إن علم الاجتهاد في الدين يتطلب تخصص ووعي بقواعد اللغة وعلومها.