قال الدكتور علي عبدالله مدير المركز المصري للدراسات الدوائية ومكافحة الإدمان، إن عدد المصابين بالالتهاب الكبدي الوبائي فيروس "سي"، يصل إلى 150 ألف حالة سنويا، في حين تؤكد منظمة الصحة العالمية، أن نسبة الإصابة بالفيروس في مصر تبلغ 22% من تعداد الشعب المصري. وأضاف في تصريح ل"الوطن"، أن المركز أجرى مسحا لمعرفة حقيقة الإصابة بفيروس "سي" بين المواطنين، في 5 قرى على مستوى محافظة الفيوم، وتبين أن معدلات الإصابة فيها، بلغت 40% من سكانها، مشيرا إلى أن هذا المسح الطبي أجري على الفئة العمرية ما بين 20 عاما و50 عاما، في قرى العلوية، وشعلان، والعجميين، والصبيحي، وفيدمين. وأكد مدير المركز المصري، أن هذا المسح أظهر إصابة أسر بالكامل في هذه القرى بالفيروس، ولكنهم لا يجرون التحاليل فور ظهور أعراض المرض، لغياب الثقافة الطبية والعلاجية لدى المواطنين. وأشار إلى أنه من المتوقع أن تكون محافظتي الفيوم، وكفر الشيخ، من المحافظات الأكثر إصابة بالفيروس. وانتقد أسلوب تعامل أجهزة الدولة في مواجهة وعلاج الفيروس، موضحًا أن الدولة تعالج المصابين دون الاهتمام بإجراء مسح عن وجود المرض، وإجراءات التصدي له. وقال: "بدون إجراء المسح، ومواجهة مسببات العدوى بالفيروس، فإن العلاج سيكون بلا جدوى، لأن أعداد المصابين يزداد". وأشار مدير المركز، إلى ضرورة متابعة أجهزة الدولة، ووزارة الصحة للمصابين بالفيروس حتى لا يتحولون إلى مصادر للعدوى، مؤكدا أن من لديهم وعي صحي يلجأون إلى المستشفيات الحكومية، لإجراء التحاليل اللازمة المجانية، ولكنهم يفاجؤوا بأن مسؤولي هذه المستشفيات، يخبروهم بتعطل الأجهزة، وبالتالي يتراجع بعضهم عن إجراء التحاليل لمعرفة إصابته بالفيروس من عدمه، لدى المعامل الخاصة، بسبب ارتفاع تكلفة التحليل التي تتراوح ما بين 400 إلى 500 جنيه". وطالب مدير المركز الطبي، بشن حملات توعية بالفيروس، في الوحدات الصحية، بالقرى، مشيرا إلى وجود مبادرة لأحد أعضاء المركز، للتوعية بسبل الوقاية من الإصابة بالفيروس.