قال مينا فيليب جاد، 33 عاماً، فى التحقيقات: «أعمل مهندسا فى مدينة نصر، ومقيم فى مصر الجديدة، وبعد انتهاء العمل وأثناء عودتى إلى المنزل فى سيارة أحد زملائى وكانت الساعة السابعة والربع من مساء الأربعاء الماضى، ومررنا أمام موقع الأحداث فى الاتحادية بالمصادفة، ووقفت أشاهد الاشتباكات عند تقاطع شارع الخليفة المأمون مع الميرغنى، هجمت مجموعة من الإخوان وجذبتنى نحوها وسحلتنى على الأرض، وفى لحظة تجمع الناس حولى وفى توقيت واحد ضربنى بعضهم، وآخرون جردونى من ملابسى وأخذوا متعلقاتى (المحفظة ورخصة القيادة والسيارة ومفاتيح منزلى) حتى أصبحت عارياً تماماً من النصف العلوى، وكان أحد المتظاهرين يشدنى من عنقى ب(ماسورة) منذ لحظة اختطافى وحتى وصولى إلى الاتحادية، وناس تضرب بالعصى والحجارة والأحذية على رأسى، بعد سقوطى على الأرض، وفى كل جزء من جسدى، وكنت أردد: يا جماعة أنا ما ضربتش حد، وما اعتديتش على حد.. انتو ليه بتعملوا كده؟ فيردون علىّ بالسباب والتكفير، ويقولون: انتو كلاب وعلمانيين ومأجورين، مين اللى بعتك يا بلطجى؟ وعندما وصلت إلى باب قصر الاتحادية بدأ الاستجواب، وسؤالى: من أنت؟ ومن الذى أرسلك؟ واتهمونى بأنى حصلت على نقود نظير البلطجة، وهددونى بتركى لباقى الإخوان ليقتلونى إذا لم أعترف بأننى تابع لحمدين صباحى ومحمد البرادعى وأنى حصلت على أموال منهما. قلت إننى مهندس أتقاضى راتباً جيداً، ولم يستأجرنى أحد لإشاعة الفوضى، لكنهم استمروا فى السباب والاتهامات، وجاء شخص زعموا أنه طبيب لمعالجتى، لكنه لم يقدم لى إجراء طبياً، بل قيدنى من الخلف وتركنى. وأثناء تعرضى للضرب كنت أسقط مغشياً علىّ، وكنت فى حالة من الذعر والخوف، ولم أصدق ما يحدث، ولم أستطع الرد على الأسئلة، وعندما جلست أمام قصر الاتحادية بدأت أستعيد التركيز، وأدليت بمعلومات كثيرة عنى بأنى مسيحى وأعمل مهندساً، وعندما ذهبت إلى الحجز اكتشفت أن آخرين تعرضوا للضرب والسحل أكثر منى، كما كان يتعرض للضرب كل من يحاول منع الاعتداء على المقبوض عليهم، وأريد أن أقول إننى لست الوحيد الذى ضُرب والذى تعرض للسحل والتعذيب، بل هناك آخرون تعرضوا للتعذيب أكثر منى، وهناك أطفال ورجال كبار فى السن، كما كان هناك طالب يدعى جودة عبدالخالق اختُطف من يد والده فى مدخل عمارته، وذهب والده إلى الإخوان أمام بوابة القصر، وطالبهم بتركه، فرفضوا وقالوا له مالكش حاجة عندنا، روح استلمه من الشرطة. وظل معنا حتى تم الإفراج عنه مؤخراً». أخبار متعلقة: بالصور| "الوطن" تنشر مذكرة خاطر اعتراضا على نقله: النائب العام طلب مني أن أسجن متهمي "الاتحادية" لعدم إحراج الرئيس النائب العام يطيح ب«محامى عام شرق القاهرة» لرفضه حبس متهمى «الاتحادية» الدبلوماسى يحيى نجم: «بعد الضرب والسحل قالوا لنا: المرشد منع علاجكم» الصيدلى رامى صبرى: سحلونى من الخليفة المأمون وحتى الاتحادية وأوسعونى ضرباً «بديع» طالب النائب العام بإعادة القبض على المتهمين فى أحداث «الاتحادية» أعضاء بالنيابة ل"عبد الله": "أنت غير شرعي.. أرحل"