يتجه الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح لإنشاء حزب سياسى وجمعية أهلية يحملان اسم «مصر القوية»، استعداداً لانتخابات الرئاسة القادمة فى 2016، وكشفت مصادر مقربة من المرشح «الخاسر» فى الانتخابات الحالية، عن وجود توجه قوى لتأسيس حزب سياسى يعتمد على القواعد العريضة للحملة الرئاسية المنتشرة على مستوى الجمهورية ولديها 41 مقراً فى المحافظات، بالإضافة إلى فريق المساعدين الذى يضم 11 مستشاراً سياسياً، و13 خبيراً متخصصاً فى مجالات مختلفة. وأضافت ل«الوطن» أن أبوالفتوح سيدعو جميع القوى الإسلامية والسياسية والحركات الثورية والشبابية التى توافقت معه فى حملته إلى الانضمام للحزب الجديد، وقالت: «مشروع مصر القوية استطاع أن يجمع حوله أطيافا مختلفة من الشعب وسيكون المحور الأساسى فى برنامج الحزب ونشاط الجمعية». وسيعتمد الحزب الجديد -حسب المصادر- فى تأسيسه على 100 ألف عضو من حملة «الحصان الجريح» المنتشرين فى أنحاء الجمهورية، على أن يكون ال4 ملايين الذين أعطوه أصواتهم القاعدة الشعبية لحزب «مصر القوية». وعلمت «الوطن» من مصادر مطلعة أن قيادات من الدعوة السلفية والجماعة الإسلامية وحزبى «النور» و«البناء والتنمية» طلبوا خلال اجتماع «الحرية والعدالة» أمس، مع القوى والأحزاب السياسية، اختيار أبوالفتوح نائباً للدكتور محمد مرسى، فى حين طالب قيادى فى الجماعة الإسلامية «الإخوان» باختيار حازم صلاح أبوإسماعيل كنائب ثان لمرسى حال فوزه فى الانتخابات. وأضاف المصدر أن قيادات فى الدعوة السلفية دعت أبوالفتوح لقبول المنصب، لكنه أبدى تحفظه لانشغاله بإطلاق مشروع حزبه الجديد «مصر القوية». فى المقابل، قال مصدر بالدعوة السلفية وحزب النور، إن الدعوة والحزب لم يشترطا شيئاً على الإخوان مقابل دعم «مرسى» فى الإعادة، وأضاف: «الدعوة السلفية وحزبها لم يسعيا لمصلحة أو منصب، ولن نسعى لعقد أى صفقات، والدعوة لم تطلب من أبوالفتوح مقابل دعمه إلا حرية الدعوة فى العمل الدعوى ولن نطلب من الإخوان إلا الأمر نفسه وعدم التضييق علينا فى المساجد أو المنابر». وأوضح المصدر أن حجم «النور» فى مجلس الشعب يتيح له الوجود فى الحكومة القادمة، وكشف عن حملة مشتركة بين الدعوة السلفية وحزبها «النور» وبين الجماعة الإسلامية وحزبها «البناء والتنمية» وحزب «الوسط» لدعم «مرسى» فى انتخابات الإعادة ضد الفريق أحمد شفيق.