أجريت أمس ولأول مرة بالمستشفى الجامعي بأسيوط جراحة حية لزراعة قوقعة داخل الأذن لاثنين من المرضى، أحدهما طفل عمره 12 عاما والثاني شاب عمره 27 عاما، فقدا السمع لظروف مرضية. وأجرى الجراحة الأستاذ الدكتور مازن محمد آلحمد الهاجري، استشاري أنف وأذن وحنجرة وأورام الرأس والرقبة بأبوظبي والدوحة. صرح بذلك الأستاذ الدكتور محمد محمد كمال الدين، رئيس قسم جراحة الأنف والأذن بطب أسيوط، الذي أشار إلى أن الجراحات أجريت مجانا. وقال الدكتور مازن الهاجري إنه يجري هذه الجراحات كعمل خيري حتى يعود السمع بإذن الله للذين فقدوه، مضيفا أن الجراحة تتكلف نحو 160 ألف جنيه، بالإضافة إلى احتياج المريض لبطاريات بعد إجراء العملية يتم توفيرها مجانا لمدة سنة، كما يتم التنسيق مع جامعة أسيوط لتدريب الذين أجريت لهم العملية على النطق عن طريق مختصين بدون مقابل. وأضاف أنه أجرى نحو ألف عملية من هذا النوع، 90% منها مجانية بتبرعات خيرية من تجار ورجال أعمال، أكثرهم من قطر. وأفاد أن المتبرعين لعمليتي زراعة القوقعة التين أجريتا بجامعة أسيوط هما السيد خالد بن حمد آل ثان ونجله عبدالعزيز بن خالد بن حمد آل ثان، وهما من العائلة الحاكمة بقطر. وأوضح أنه اتفق مع أساتذة الطب بجامعة أسيوط على إعداد قائمة بالحالات المرضية التي تحتاج إلى الجراحة تمهيدا لتوفير التبرعات اللازمة. جدير بالذكر أن هذا الحدث العلمي يأتي ضمن فعاليات المؤتمر الخامس لقسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة، الذي نظمته كلية الطب بجامعة أسيوط بالاشتراك مع جمعية جراحة الأنف والأذن والحنجرة، والذي بدأ اليوم ويستمر لمدة يومين، تحت رعاية الأستاذ الدكتور مصطفى محمد كمال، رئيس جامعة أسيوط، والأستاذ الدكتور أحمد عبده جعيص، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والأستاذ الدكتور أحمد محمد مخلوف، عميد كلية الطب، وبرئاسة الأستاذ الدكتور محمد محمد كمال الدين، رئيس قسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة بطب أسيوط، وبرئاسة شرفية للأستاذ الدكتور مصطفى عثمان رمضان، وبحضور أمين عام المؤتمر، الأستاذ الدكتور علاء كامل عبدالحليم، ومقرر المؤتمر، الأستاذ الدكتور أحمد أبوالوفا عبدالجليل. يناقش المؤتمر ثلاثين بحثا على مدار سبع جلسات، مقدمة من باحثين من جامعات القاهرة وعين شمس والمنصورة وسوهاج وأسيوط والأكاديمية العسكرية الطبية. وعلى هامش المؤتمر تقام معارض لشركات أدوية ومستلزمات الجراحة، كما ينظم رحلة لبعض المشتركين في المؤتمر إلى مدينة الغردقة.