الخيار بين "السم والرصاص.. الشيخ والجنرال.. الفاشية الدينية أو العسكرية". هكذا وصف المحبطون من نتيجة جولة الإعادة اختيار التصويت بين الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق في عهد مبارك، ومحمد مرسي، المرشح "الاحتياطي" لجماعة الإخوان. أكثر من 10 ملايين مصري لم يختاروا شفيق أو مرسي في الجولة الأولي.. اختاروا من رأوا فيه إسلاما وسطيا أو استقرارا بغير دكتاتورية، أو برنامجا طموحا للعدالة الاجتماعية، ليفاجئوا بالخيارات الصادمة: الانتقام من الإخوان باختيار "شفيق"، أو الانتقام من نظام مبارك باختيار "مرسي"، أو المقاطعة أملا في ثورة ثانية، أو رفضا لاتخاذ قرار يخالف ضميرهم. في هذا الملف، نستمع لأصوات المصدومين من نتيجة أول انتخابات بعد الثورة.. علها تساعد كل من يقرأها في التفكير، أو إعادة التفكير، في قراره.