أثرت الأزمة السياسية الراهنة التى تعيشها مصر منذ صدور الإعلان الدستورى وما تلاه من أحداث على الموسم السياحى فى الأقصروأسوان، وعانت المحافظتان ركودا كبيرا وضعف إقبال من السائحين بعد إلغاء الحجوزات. واحتفلت الأقصر بعيدها القومى مساء أمس الأول وسط حالة من الركود السياحى غير المسبوق بسبب إلغاء الحجوزات، وانخفضت نسبة الإشغال السياحى فى فنادق المحافظة إلى 20% بعد أن كانت النسبة تتجاوز 43% قبل صدور الإعلان الدستورى. وفى ظل هذه الأجواء، احتفلت الأقصر بعيدها القومى بافتتاح معرض للصور النادرة لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون قبل 90 عاماً، ووزع طلاب المدارس هدايا فرعونية تذكارية على السائحين فى معبد الكرنك. وأكد الدكتور عزت سعد، محافظ الأقصر، للسائحين فى معبد الكرنك، أن مصر ليست ميدان التحرير أو الميادين الأخرى فى القاهرة التى تشهد أعمال عنف، وأنه بوسعهم التحرك بحرية فى الأقصر حيث الأمن والأمان. يأتى هذا فى الوقت الذى يعانى فيه أصحاب شركات «البالون الطائر» فى الأقصر أزمات مالية خانقة ومتلاحقة بسبب حالة الركود السياحى. ويؤكد محمد يوسف، الخبير السياحى، أن «بداية الشهر الماضى شهدت حركة البالون الطائر بمدينة الأقصر رواجا كبيرا ونشاطا ملحوظا؛ حيث وصلت نسبة الإقبال على البالون الطائر إلى 70% بسبب تزايد حركة السياحة الوافدة، لكن سرعان ما انخفضت إلى 20% الأسبوع الماضى بسبب تراجع حركة السياحة الوافدة من أوروبا وأمريكا، وإلغاء الكثير من الحجوزات». وطالب بوضع حلول جذرية لمشاكل القطاع السياحى الذى يعانى تراكم الديون بسبب حالة الركود، مشيرا إلى أن شركات البالون الطائر اضطرت لتسريح الكثير من العمالة المدربة من طيارين ومساعدين بسبب العجز المالى، وعدم استطاعة الشركات الوفاء بالالتزامات المالية. وفى أسوان، أكد حسن عبدالقادر، أمين عام غرفة شركات السياحة، أن الحركة السياحية تأثرت تأثراً مباشراً بما يدور فى مصر من أحداث وانخفضت نسبة الإشغالات فى الفنادق السياحية العائمة إلى 14%.