كوريا الشمالية تحتجز أمريكيا بزعم تورطه في "أنشطة معادية" لبيونج يانج

علنت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، أنها احتجزت طالبا جامعيا أمريكيا، بزعم تورطه في "أنشطة معادية" للدولة، دبرتها الحكومة الأمريكية لتقويض الدولة الاستبدادية، بحسب بيونجيانج.
وفي لهجة تعكس المزاعم الكورية الشمالية الماضية بشأن مؤامرات خارجية، قالت وسائل إعلام حكومية، إن طالبا بجامعة فيرجينيا الأمريكية دخل أراضي كوريا الشمالية بزعم أنه سائح، وخطط لتدمير وحدة كوريا الشمالية ب"تواطؤ ضمني من جانب الحكومة الأمريكية".
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، في تقرير مقتضب، أن الطالب الذي قالت إنه يدعى وارمبير أوتو فردريك "احتجز بينما كان يخطط للقيام بعمل عدائي"، لكنها لم تتحدث عن موعد توقيفه ولم تفسر طبيعة العمل.
والطالب مسجل على القائمة الإلكترونية لطلاب جامعة فيرجينيا، باسم أوتو فردريك كطالب في المرحلة الأولى بكلية التجارة.
وأكدت شركة "يونج بايونير تورز"، وهي شركة سياحية مقرها في الصين ومتخصصة في الرحلات إلى كوريا الشمالية، أن أحد عملائها ويدعى "أوتو" احتجز في بيونجيانج عاصمة كوريا الشمالية، لكن الشركة لم تدل بمزيد من التفاصيل.
وأظهرت حسابات وارمبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اهتمامه بالشؤون المالية والسفر وموسيقى الراب.
وياتي الإعلان عن احتجاز الطالب الأمريكي، وسط دفعة دبلوماسية من جانب واشنطن وسول وحلفائهما، من أجل فرض عقوبات قاسية على بيونجيانج بسبب التجربة النووية التي أجرتها مؤخرا.
وتتهم كوريا الشمالية واشنطن وسول بشكل متكرر، بإرسال "جواسيس" إليها بهدف الإطاحة بحكومتها، وتمكين حكومة كورية جنوبية مدعومة من الولايات المتحدة من السيطرة على شبه الجزيرة الكورية كاملة.
وكانت بيونجيانج، أفرجت عن محتجزين أمريكيين أو رحلتهم بعد زيارات لشخصيات رفيعة المستوى إليها، فعلى سبيل المثال، وفي أواخر عام 2014، أطلقت كوريا الشمالية سراح أمريكيين اثنين بعد مهمة سرية إلى الشمال، نفذها جيمس كليبر، كبير المسؤولين الاستخباراتيين الأمريكيين.
وما تزال شبه الجزيرة الكورية في حالة حرب من الناحية الفنية، لأن الحرب الكورية (1950 - 1953) انتهت بهدنة وليس بتوقيع اتفاق سلام، ويتمركز زهاء 28500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية حاليا.