أكد الدكتور أحمد عبدالقادر «26 سنة - طبيب بشرى»، عضو مؤسس فى حزب الدستور، وعضو سابق فى الجمعية الوطنية للتغيير، وحملة دعم البرادعى، وأمين شباب حزب الجبهة سابقاً، أن الأهالى أصيبوا بحالة من الحزن بسبب تللك الانتهاكات الفادحة، وأن إعلان الاستقلال أو إعلان مدينة المحلة، بأنها حرة عن حكم الإخوان هو رسالة لا يمكن إخفاؤها، عما يعانيه الشارع بالمدينة، وذلك فى حواره التالى: ■ استقلال المحلة الكبرى وإعلان ثوارها الخروج عما أطلقوا عليه حكم الإخوان المسلمين هل هو واقع أم خيال؟ - فى البداية أوضح أن الاستقلال أو إعلان مدينة المحلة، بأنها حرة عن حكم الإخوان هو رسالة لا يمكن إخفاؤها، عما يعانيه الشارع بالمدينة حيث خروج الآلاف من المتظاهرين فى مليونيات عديدة للإعلان عن رفض قرارات الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، هو الشاهد عما يراه المواطن بالمحلة من ظلم واعتداءات، وحالات اختطاف لبعض المواطنين، أثناء الاشتباكات التى نشبت يوم 27 نوفمبر الماضى، الأمر الذى أصاب الأهالى بحالة من الحزن بسبب تللك الانتهاكات الفادحة. ■ ما دور القوى والحركات الثورية بالمدينة العمالية حول أحداث الشارع السياسى فى مختلف ميادين مصر؟ - الدافع الرئيسى لتزايد أعداد المتظاهرين فى المحلة خصوصاً، ومحافظات الجمهورية عموماً، هو الغباء الأمنى الشرطى فى التعامل مع المتظاهرين السلميين، الذين أصيبوا فى هجوم متكرر من قوات الشرطة عليهم، أثناء إحيائهم ذكرى شهداء أحداث محمد محمود، وما تلاها من إعلان دستورى فرعونى وسلق للدستور، مواده مفخخة ومليئة بالثغرات، وتأتى تلك الأحداث فى ظل إرهاب واضح من شباب «الجماعة»، ورموز وقيادات القوى الإسلامية لمعارضى قرارات الرئيس أكثر من مرة وتهجمهم على حيز المحكمة الدستورية العليا بالقاهرة. ■ هل تعتقد أن خطاب رئيس الجمهورية نال رضا أم سخط سكان المحلة؟ - الرئيس السابق مبارك تمت الإطاحة به بسبب بطء قراراته لتعنته، وعناد نظامه مع الشعب المصرى، مما أدى إلى ارتفاع سقف المطالب حتى تعالت بهتافات تطالب برحيله، ولكن المشهد الذى أمامنا يثبت أن الدكتور محمد مرسى يفتقر إلى سياسة ترويض المواطنين، والحفاظ على استقرار الوطن لارتكابه جريمة فى حق أبناء الأمة، بإعلانه عن مواد الإعلان الدستورى الديكتاتورية. ■ هل الخلاف على إجراء استفتاء على مواد الدستور الجديد دفع متظاهرى المحلة للمطالبة بالاستقلال؟ - ثوار مدينة المحلة وأحزابها ونخبتها من الأدباء والمثقفين، رأوا أن الدستور والخلاف المثار حوله حرك زلزالاً جامحاً فى قلوب شعب المدينة كونه يعد «القشة» التى قصمت ظهر البعير للنظام مرسى، طبقاً لما تشهده شوارع محافظات الجمهورية من احتجاجات غاضبة ضد إجراء استفتاء عليه. لكن الغريب هو لجوء الرئيس إلى وصف المتظاهرين بأنهم عملاء، أو مأجورون فى ظل تأديب ميليشيات «الجماعة» للمتظاهرين السلميين والاعتداء عليهم دون وجود أى دور للدولة، أو رقابة، أو حسم للفصل بينهم، وغياب للقصاص من مرتكبى تلك الأعمال الإجرامية. ■ بم تصف خطاب رئيس الجمهورية وهل زملاؤك من الثوار يتفقون سياسياً على قراراته الراهنة؟ - خطاب رئيس الجمهورية كان هزيلاً وضعيفاً جداً ولم يقنع المصريون كونه لم يحقق مطالبهم فى إسقاط الإعلان الدستورى، وتأجيل الاستتفتاء على الدستور لحين اتفاق أطراف الأحزاب الوطنية، الذين اتهم بعضهم بالعملاء والخيانة للأمة، وللعلم كافة تظاهرات القوى الإسلامية لتأييد الرئيس هى لتحقيق مصالح شخصية لقيادتهم سيتم دفع فاتورتها بعد اختطاف دستور الدولة من قبلهم. ■ كونك أحد المشاركين فى بيان مجلس إنقاذ الثورة، ما أبرز الترشيحات التى تم إعلانها ضمن المجلس المحلى المراقب للحكومة المحلية للمدينة؟ - تم ترشيح عدد من شباب القوى والائتلافات الثورية، أبرزهم محمود حنتيرة، عضو حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، ومحمود بدير السامولى، عضو ائتلاف شباب الثورة الشرارة، وكريم حورس، عضو حركة شباب المحلة الثائر، ومحمود هارون، عضو الاشتراكيين الثوريين، ورضا محمد غنيم. وما زال التنسيق جارياً مع ممثلى وقيادات أحزاب الوفد والتجمع والدستور ومصر القوية والمصريين الأحرار، والتحالف الشعبى الاشتراكى والشيوعى المصرى لتحديد ممثليهم.