ضرب الإهمال الجسيم مستشفى العدوة المركزي في محافظة المنيا، حيث تحول المبنى إلى "مقلب قمامة"، فضلا عن عدم حضور الأطباء والممرضين، والعجز الكبير في الأدوية والأجهزة. وقرر اللواء طارق نصر محافظ المنيا، وقف الدكتور خالد محمد الحيني مدير مستشفى العدوة المركزي عن العمل لمدة شهر، وإحالته إلى النيابة الإدارية، للتحقيق في وقائع الإهمال الجسيم داخل المستشفى، بناء على التقرير الذي أعدته الإدارة العامة للتفتيش المالي والإداري ومكتب المتابعة تنفيذا لتعليمات المحافظ وتوجيهاته بالمرور على كافة القطاعات الخدمية لمتابعة الأعمال الإدارية والفنية بها والوقوف على المخالفات ورصدها. وكشف التقرير وجود عجز في بعض المستلزمات الطبية ومستلزمات مكافحة العدوى من (أكياس فصل النفايات خيوط جراحية لواصق مونيتور ماسك فاركولين كاينولات)، ووجود بعض الأجهزة الطبية المعطلة ببعض الأقسام منها (جهاز رسم القلب 3 أجهزة تعقيم 5 حضانات 4 أجهزة مونيتور محرقة المستشفى)، مع وجود نقص ببعض الأدوية ب 4 أقسام (العمليات الأطفال الباطنة العناية المركزة) كما أن كل من أقسام (العلاج الطبيعي الأطفال الكلى الصناعي المعمل) تحتاج إلى عدد من الأجهزة الطبية. واشتكى عدد من المرضى أثناء مرور اللجنة من عدم وجود الأطباء وتجاهل المحجوزين في أقسام (وحدة الكلى الصناعي الجراحة العامة) وسوء حالة الأسرة والمراتب وزجاج النوافذ وحنفيات المياه الخاصة بالمرضى، بالإضافة إلى عجز في عدد الوجبات الغذائية مقارنة بنسبة الإشغال داخل المستشفى مع وجود طفح في المياه بالصرف الصحي ووجود طفايات حريق فارغة وتكدس النفايات. أوضح التقرير أنه بالاطلاع على سجل الحضور والانصراف الخاص بالعاملين داخل المستشفى بأحد الأيام تبين أن قوة الأطباء تصل إلى 96 طبيبا بينما نسبة الحاضر منهم 47 فقط. وشدد المحافظ على عدم التهاون مع كل من يقصر في عمله في كل القطاعات وعلى وجه الخصوص قطاع الصحة الذي يمس حياة المواطنين، وكلف دكتور نصيف الحفناوي وكيل وزارة الصحة بضرورة تشكيل لجنة فنية ومالية متخصصة لتلافي السلبيات الواردة بالتقرير والتنبيه على إدارة الطب العلاجي وإدارة مكافحة العدوى بالمديرية بمناوبة المرور الدائم على المستشفى لتلافى المخالفات مع إخطار الادارة العامة للشؤون القانونية بالمحافظة للتحقيق في المخالفات الواردة بالتقرير.