أعلن الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، أن الخزان الجوفى النوبى الذى يغذى جميع الآبار المستخدمة بمشروع ال1.5 مليون فدان، متجدد ويكفى 100 عام، ويمتد ل4 دول هى مصر والسودان وتشاد وإريتريا، فيما وصف خبراء تلك التصريحات بأنها «افتراضات غير علمية، وترويض سياسى للمصريين بسبب قلقهم من سد النهضة». وقال «مغازى»، فى تصريحات صحفية على هامش جولته بمحافظة المنيا، أمس، إن المنيا تستحوذ على ما يقرب من 25% من أراضى ال1.5 مليون فدان بإجمالى 360 ألف فدان ليرتفع الزمام الزراعى من 650 ألفاً إلى مليون فدان. وأوضح أن البنك الدولى والجهات المانحة قدمت قرضاً يصل إلى 500 مليون جنيه لأعمال الاستصلاح فى محافظتى المنيا وقنا، نظراً للميزة النسبية للمحافظتين لقربهما من النيل والطريق الصحراوى الغربى. «رسلان»: ترويض سياسى للقلق من سد النهضة وأكد أن الحكومة تنفذ شبكات الطرق طبقاً لبرامج تنفيذ الآبار لضمان سرعة الانتهاء منها، وفقاً للجدول الزمنى، تمهيداً لطرح أراضى المشروع للاستثمار، كما ستخصص 20% من المساحات للشباب. وكشف وزير الرى عن أنه سيتم للمرة الأولى تجربة جهاز وظيفته تحديد عمق المياه الجوفية وامتداد الخزان ونوعية المياه، مشيراً إلى أن الجهاز يغنى عن الآبار الاختبارية الأكثر تكلفة، وسيفتح الباب لمناطق جديدة فى الخزان الجوفى فضلاً عن استكشاف مناطق جديدة للخزان. فى المقابل، قال الدكتور أحمد فوزى دياب، الخبير المائى بالأمم المتحدة، إن مياه الخزان النوبى أحفورية غير متجددة. وأشار الدكتور مغاورى شحاتة، الخبير الدولى فى دراسات المياه، إلى أن مشروع الخزان النوبى تحت التقييم ومحل النشاط الجارى للدراسات العلمية حول المياه الجوفية فى مصر، لافتاً إلى أن مياه الخزان سُمكها مناسب وعذبة. وقال الدكتور هانى رسلان، رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تصريح وزير الرى يعد نوعاً من الترويض السياسى لقلق الناس فى الشارع من أزمة بناء سد النهضة الإثيوبى.