"المياه".. سلاح جديد يستخدمه النظام الإيراني ضد الأهوازيين، فالعديد من السدود حرص النظام على تشييدها على الأنهار التي تمر على الأراضي العربية، ما أدى إلى نقص شديد في مياه الشرب في أقليم الأهواز، ذي الأغلبية العربية السنية. منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، رصدت في تقريرها الصادر حديثًا، قيام النظام ببناء سدود كثيرة، وتحويل مياه الأنهار مثل نهر كارون إلى المناطق والمقاطعات غير العربية مثل أصفهان ويزد وكرمان، ويتم القيام بهذه التحويلات بينما تعاني منطقة الأهواز من نقص شديد في مياه الشرب؛ مما يحرم المزارعين العرب من المياه التي يحتاجونها بشدة في الري والشرب. شريف الحسيني، مندوب الأهواز في البرلمان الإيراني، وجه اتهمًا للحكومة ب"ممارسة التهجير القسري من خلال مشاريع نقل مياه الأنهار، وتغيير الطابع المناخي للمنطقة، وتلويث البيئة، والتصحر، ومنع الزراعة وقطع أرزاق الناس"، والذي اعتبر أن هناك "لوبيات" سياسية تضغط علي أصحاب القرار باتجاه تنفيذ هذه المشاريع التي تهدد أمن البلاد، حيث تنشر معلومات وإحصائيات غير علمية وغير صحيحة من أجل تأمين مصالحهم ومشاريعهم علي حساب المناطق الأخري، وهذا ما يهدد بحدوث انقسام سياسي كبير في البلد. وأكد الحسيني أن "الحكومة تقوم بصرف مبالغ النفط على مشاريع نقل مياه الأنهار في الإقليم إلى أصفهان، وأن ميزانية نَفَق (بهشت آباد) لنقل مياه کارون تعادل ميزانية صناعة 3 مصافٍ نفطية ضخمة في إيران، وتعادل رواتب 75 مليون إيراني لثلاثة أشهر". وأضاف الحسيني، بحسب ما ورد في تقرير منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، أنه علي الشعب أن يعرف هذه الحقيقة، وأن يكون على اطلاع بأن الحكومة تصرف هذه المبالغ الهائلة من الميزانية السنوية على مشاريع خاطئة وغير مدروسة. وطالب الحسيني بإيقاف هذا المشروع فورا، وقال إنه "وفقا لمنظمة اليونسكو ومنظمات دولية، فإن نقل المياه من منطقة لأخري يعد أمراً خاطئاً ومضراً للبيئة، وکل ما نقلت المياه تعرضت المناطق المصدرة لها لخسائر فادحة، لذا علي وزارة الطاقة أن تعمل على إيقاف المشروع کي لا تشتد الكارثة البيئية في الأهواز"، ورغم ذلك مازال تنفيذ المشروع جاريا على قدم وساق.